مجلة أمريكية: نجاح «COP 27» في مصر يمنح الأمل لمواجهة الكوارث المناخية
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي في شرم الشيخ، افتتحت أولى جلساتها يوم الأحد، بتحذير من وزير الخارجية ورئيس COP27، سامح شكري، بضرورة إدراك قادة العالم لـ "حجم التحدي المناخي".
وتابعت أن نقطة الاشتعال في COP 27 هي مطالبة الذين ساهموا أكثر من غيرهم في تلوث الكوكب بدفع تكاليف "الخسائر والأضرار" التي تسببوا فيها وليس التركيز فقط على كبح التأثيرات المستقبلية.
نجاح مصري في كوب 27
وأضافت المجلة الأمريكية، أن القارة الإفريقية تشهد بعض أسوأ الظواهر الجوية خلال عقد من الزمان هذا العام على الرغم من مساهمتهم الأقل في انبعاثات الكربون العالمية عند أقل من 4 في المائة، حيث دمرت الفيضانات المدمرة إنتاج الغذاء في جميع أنحاء غرب إفريقيا، بما في ذلك مئات الآلاف من الأفدنة من الأراضي الزراعية في نيجيريا، أدى أسوأ جفاف منذ 40 عامًا في شرق إفريقيا إلى حدوث مجاعة لـ 50 مليون شخص ، بما في ذلك ما يقرب من 8 ملايين في الصومال.
وأشارت إلى أن فوضى المناخ تعني أن القارة تفقد ما يصل إلى 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد من النمو كل عام بسبب تغير المناخ ، وفقًا لبنك التنمية الأفريقي، كما أن الدفع مقابل إعادة الإعمار أكثر تكلفة لأن الدول الفقيرة تدفع أكثر للاقتراض، مع انخفاض التصنيف الائتماني.
وأكدت المجلة الأمريكية، أن مصر ودول إفريقيا تطالب بالالتزام بالتعهدات المالية السابقة، منذ أكثر من 12 عامًا، وعدت الدول الأغنى بمبلغ 100 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2020 للتكيف مع المناخ ، لكنها لم تحقق ذلك قط.
ويقول الخبراء إنه بدون اتخاذ إجراءات قوية من أكبر ملوثين في العالم، هناك احتمال ضئيل لتجنب كارثة مناخية عالمية.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من تآكل الثقة بين شمال وجنوب العالم، وقال جوتيريش: "إن الحصول على نتائج ملموسة بشأن الخسائر والأضرار هو اختبار أساسي لالتزام الحكومات بنجاح COP27".
كما تلقى زعماء أوروبيون انتقادات من نشطاء أفارقة يتهمون أوروبا باستخدام إفريقيا كمحطة وقود شخصية، وتسعى ألمانيا إلى تطوير حقل غاز في السنغال لسد أزمة الطاقة لديها بينما تطالب الحكومات الأفريقية بتسريع الطاقة المتجددة لتلبية احتياجاتها من الكهرباء.
وأكدت المجلة الأمريكية، أنه من المؤثر أن يُعقد مؤتمر المناخ هذا العام في منطقة شمال إفريقيا، المنطقة الأكثر نقصًا في التمويل عندما يتعلق الأمر بالتكيف مع أبحاث المناخ على الرغم من تعرضها للجفا، وفقًا لتقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ التابع للأمم المتحدة.
وتابعت أن نجاح القمة في مصر قد تعني إنقاذ القارة الإفريقية وفشلها يعني خسارة القارة كل شئ.