الإنتاج الفعلي خلال ساعات.. «اقتصادية قناة السويس» تنضم لخريطة إنتاج الأمونيا الخضراء
أعلنت اقتصادية قناة السويس، اليوم الإثنين، عن قرب الإعلان عن الإنتاج الأولى من الأمونيا الخضراء في منطقة السخنة الصناعية خلال الساعات المقبلة، في إطار الخطوات الفعالة التي قامت بها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتسريع وتيرة العمل على مشروعات إنتاج الوقود الأخضر.
ويستعرض «الدستور» في السطور التالية أبرز المعلومات عن الوقود الأخضر أو الهيدروجين الأخضر..
أشارت الدراسات العلمية إلى أنَّ الهيدروجين أو ما يُسمَّى بالوقود الأخضر، هو ناتج عن عملية كيميائية، وبالأخص عن استخدام الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات المتجددة مثل: «الطاقة الهيدرومائية- الطاقة الشمسية- الرياح»، تقوم بتقسيم الماء إلى مكوناته (الأكسجين، الهيدروجين)، وبالتالي يتمّ إنتاج الهيدروجين خالي من الكربون وأي ملوثات للهواء.
وأكدت الدراسات أنَّ الوقود الأخضر نوعان: هيدروجين «أزرق» والآخر «وردي»، الأول ناتج عن طريق إعادة تشكيل غاز الميثان بالبخار، لكن يتم التقاط جزء من انبعاثات الكربون بحيث يتم عزله أو استخدامه مرةً أخرى، بينما الآخر تتمّ عملية إنتاجه في حالة الحصول على الكهرباء المستخدمة في تقسيم الماء إلى هيدروجين وأكسجين داخل محطة نووية.
ووفق آخر الإحصائيات، فإنَّ الإنتاج العالمي من الوقود الأخضر أو الهيدروجين الأخضر، يُقدَّر بـ70 مليون طن كل سنويًا، كما هناك أقبال شديد على إنتاجه نظرًا لأهميته في صناعات متعدّدة.
يُستخدم الهيدروجين الأخضر في العديد من الصناعات، منها: صناعة سماد الأمونيا والمواد الكيميائية مثل الميثانول، فضلاً عن عمله كناقل للطاقة الكيميائية، وإزالة الشوائب أثناء تكرير النفط، إلى جانب إنتاج المياه عند احتراقه في الهواء واتحاده مع الأكسجين.
وحسب الدراسات الأخيرة التي أُعدّت خصيصًا لدراسة الهيدروجين الأخضر، فأكدت على أنَّه من الممكن أن يُلبي احتياجات العالم من الطاقة بحلول عام 2050 بحوالي 25%، وهذا بالنسبة لحجم المبيعات السنوية التي تصل إلى 770 مليار دولار.
كما توقّع مجلس الطاقة العالمي، خلال تصريحات سابقة، أن تُغطي استراتيجية الهيدروجين، بحلول 2025، البلدان البلدان التي تمثل أكثر من 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي منه.
ورصدت الإحصائيات، اتجاه عدد من دول العالم، نحو زيادة قدرات إنتاج الهيدروجين، منها إسبانيا والصين واليابان والبرتغال وفنلندا وأستراليا وفرنسا وكندا والنرويج وتشيلي، وغيرهم ممَّا من الدول التي تسعى لتوسيع رقعة الاستثمار في الهيدروجين، خاصة في ظلّ التكتلات الاستراتيجية والتضخم الاقتصادي.
ويعد الهيدروجين الأخضر من أهم العناصر التي تُساعد على إزالة الكربون وتخزين الطاقة الكيميائية لفترة طويلة، كما قادر على أن يحل محل الفحم والغاز كمواد وسيطة في صناعة الصلب، وذلك نظرًا لكونه مادة متعددة الاستخدام ويتوافق مع البيئة.
يأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “COP 27” بمدينة شرم الشيخ، حيث شهد جناح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالمنطقة الخضراء حضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء والمسئولين، وذلك في إطار متابعة ما تقوم به المنطقة الاقتصادية داخل الجناح باعتبارها من أهم الجهات المصرية التي اتخذت خطوات واضحة ضمن استراتيجيتها نحو الوقود الأخضر، والتي ستكلل بالإعلان عن بدء أول إنتاج فعلي للأمونيا الخضراء في منطقة السخنة الصناعية.
ويأتي هذا النجاح للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في هذا المجال نتيجة لتوقيعها ١٦ مذكرة تفاهم مع كبرى الشركات العالمية، نتيجة لما تملكه من بنية تحتية تدعم تواجد هذه المشروعات إضافة إلى امتلاكها ٤ مناطق صناعية و٦ موانئ بحرية تطل على البحرين الأبيض والمتوسط.
وتقوم استراتيجية الهيئة لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر على 3 محاور رئيسية وهي تصنيع الوقود الأخضر من (هيدروجين أخضر – أمونيا خضراء ش- إيميثانول) وتوفير الصناعات المكلمة لصناعات الهيدروجين الأخضر من (محللات كهربائية – ألواح شمسية – توربينات) إضافة إلى خدمات تموين السفن بالوقود الأخضر عن طريق موانئها التابعة.