بسبب ظاهرة النينا.. الفيضانات تهدد الملايين في بريطانيا والجيش يستعد للتدخل
قال مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا إنه من المتوقع حدوث فيضانات شديدة بسبب ظاهرة النينا في شهر فبراير المقبل على الرغم من استمرار الجفاف في البلاد.
وبحسب صحيفة "الجارديان"، قالت الحكومة البريطانية اليوم الإثنين، إن ثلثي الأشخاص المعرضين لخطر الفيضانات لا يدركون ذلك، بينما شرعت في حملة توعية كبيرة، وهو أمر مهم، حيث يبلغ متوسط التكلفة للأسرة التي غمرتها المياه 30 ألف جنيه إسترليني.
فيضانات نهاية الشتاء تهدد بريطانيا
وأضافت الصحيفة البريطانية أن فيضانات نهاية الشتاء قد تكون نتيجة لظاهرة مناخية تسمى النينيا - وهو نمط مناخي قوي يتأثر بدرجات حرارة أكثر برودة في المحيط الهادئ، وهذا ما تسبب في فيضانات شهر فبراير الماضي، عندما دمرت العواصف مئات المنازل.
وقال الخبراء إن النظام الذي يمكن أن يتسبب في سلسلة من ردود الفعل للطقس القاسي في جميع أنحاء العالم، من المرجح أن يتسبب في موجات باردة في بداية الموسم وعواصف في نهايته.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أيضًا أن يكون للجفاف تأثير كبير على الفيضانات، حيث تكون الأرض الجافة تنتظر الأمطار طوال العام وبالتالي تكون أقل قدرة على امتصاص الأمطار الغزيرة، مما يعني أن المياه تتدفق إلى الممتلكات أو الأراضي الزراعية.
وقالت الوكالات الحكومية إن الجيش كان على أهبة الاستعداد للمساعدة إذا أصبحت الفيضانات غير قابلة للإدارة من قبل وكالة البيئة والهيئات الأخرى، مع توقع أن تكون المخاطر عالية بشكل خاص في نهاية الشتاء.
وقال ويل لانج، رئيس الوعي بالأوضاع في مكتب الأرصاد الجوية، إن هناك فرصة أكبر لظهور ظروف باردة وجافة من نوفمبر حتى يناير ، ولكن كان من المهم "ألا تصل توقعات الثلاثة أشهر إلى فبراير".
وتابع "بسبب النينيا.. تزداد مخاطر عدم استقرار الأحوال الجوية مع اقترابنا من عام 2023 هذا شتاء آخر لظاهرة النينيا، كما كان الشتاء الماضي، لذلك لن يكون من غير المألوف أن يكون الجزء الأكثر رطوبة وعاصفة من الموسم مع أكبر خطر للفيضانات مرة أخرى، في نهاية الموسم، وتحديدًا في شهر فبراير كما حدث في الشتاء الماضي".
وأشار لانج إلى أن البلاد شهدت العام الماضي جفافا نسبيا في شهري ديسمبر ويناير، لكن في فبراير تعرضت لعواصف شديدة".