اليابان والصين تبحثان إمكانية عقد قمة ثنائية الأسبوع المقبل
يعتزم رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج في منتصف شهر نوفمبر الجاري على هامش اجتماع دولي في جنوب شرق آسيا، وفقا لما ذكرته مصادر دبلوماسية يابانية اليوم الإثنين.
وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن كيشيدا سيسعى إلى دعوة شي لحل القضايا المتعلقة بتايوان بشكل سلمي من خلال الحوار، وسط مخاوف متزايدة من أن الصين قد تقوم بعمل عسكري في محاولة لإعادة توحيد جزيرة تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي مع الأراضي الصينية، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
يُشار إلى أنه إذا اجتمع الجانبان فستكون هذه هي القمة الأولى بين القادة السياسيين لليابان والصين منذ ديسمبر 2019.
ومن المتوقع أن يحضر كيشيدا وشي عدة مؤتمرات دولية مقبلة مثل قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية في إندونيسيا، واجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في تايلاند.
ويوافق العام الجاري الذكرى الخمسين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفي هذا الصدد قالت اليابان إنها ستبذل جهودا مع الصين لبناء علاقة "بناءة ومستقرة"، إلا أن العلاقات الثنائية لا تزال محفوفة بالمخاطر بسبب الخلاف بين طوكيو وبكين بشأن جزر سينكاكو في بحر الصين الشرقي والتي تسيطر عليها اليابان وتطالب بها الصين.
يفصل البلدان جغرافيًا عن طريق بحر الصين الشرقي. تأثرت اليابان بشدة عبر التاريخ باللغة والعمارة والثقافة والديانة والفلسفة والقانون الصيني. أقحمت اليابان نفسها، عندما فتحت باب العلاقات التجارية مع الغرب في منتصف القرن التاسع عشر، في عملية نشطة للتغريب خلال استعراش ميجي في عام 1868 لتبني التأثيرات الثقافية الأوروبية الغربية، وبدأت تنظر إلى الصين على أنها حضارة عتيقة، وكانت غير قادرة على الدفاع عن نفسها ضد القوات الغربية بسبب حروب الأفيون الأولى والثانية، والحملات الإنجليزية الفرنسية من ستينيات إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر.