«الأفعوان الحجري» ديوان شعري جديد للشاعر السوري نوري الجراح
صدر مؤخرًا عن دار المتوسط للنشر والتوزيع ديوان "الأفعوان الحجري.. مرثية برعتا التدمري لمحبوبته ريجينا" للكاتب الصحفي والشاعر السوري نوري الجراح.
في مقدمته للديوان والتي حملت عنوان "ما قبل القصيدة" يجيب الجراح عن سؤال من هو برعتا المغامر الذي جاء من الشرق ليحرر امرأة في الغرب ويسميها ريجينا، مستفزًا، ومتحديًا سطوة النزام العبودي لروما.
الآثريون عثروا على اللوح الجنائزي للمرأة السلتية في حصن آرابيا الروماني، وعلى بعد أميال قليلة منه عثروا على قبر براعتا، كل ما نعرفه عن هذا التدمري هو كل ما نعرفه عن ريجينا السلتية، وقد سطع في سطر واحد نقشه العاشق المفجوع بخطه التدمري ولغته التدمرية على اللوح الجنائزي لفيدته، ليكون شاهد قبر الصغيرة المحبوبة.
ويشير الجراح إلى أن "تنبئنا الكلمات الشرقية المعدودة بأن برعتا التدمري حرر المرأة من العبودية، وسماها ريجينا برت حري "ريجينا المحررة لتغدو ملكة قلبه ومحررته من العبودية، بعد زمن لم يطل فقيدته الكاسرة قلبة في الثلاثين، لم ينس بطل هذه القصية، أظن يضيف إلى ذلك الشاهر الحجري في سطر ذي حروف تدمرية متصلة هويته السورية، سطر تدمري يتيم في حجر روماني أشغل مخيلتي وله أدين، وتدين هذه القصية.
من أجواء الديوان
لولا أنك هنا..
لولا أنني ترجلت عن هذا السور المتلوي كأفعوان حجري.
ورددت السيف إلى صاحب السيف.
هل كان يمكن لي أن أقف في نهار.
لينادي على من أحد، لولا أنك هنا، لولا أن صوتك ردد اسمي في الصقع من الأرض.