«قمة المناخ.. الأهداف والتحديات».. ندوة بالمركز الإعلامى بزفتى
عقد مجمع إعلام زفتى بقاعته الكبرى ندوة إعلامية حول قمة المناخ "الأهداف والتحديات"، والتي تحدث فيها الدكتور حازم أنور البنا، أستاذ الإذاعة والتليفزيون المساعد بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة، والذي استهل حديثه بتوضيح أهمية مؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر في دورته 27، وذلك بحضور أكثر من 40 ألف شخص، من بينهم رؤساء دول وحكومات ومنظمات دولية وإقليمية من حوالي 197 دولة.
وأضاف البنا، أن أهمية المؤتمر تكمن في الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم سواء كانت من حيث الحروب والصراعات والأزمات الغذائية، إلى جانب أن هذا المؤتمر يعتبر شهادة على قوة مصر وقدرتها على تنظيم واستقبال هذا الحدث المهم، كما سيساهم في تنشيط السياحة وانتعاش الاقتصاد.
وتناول بعض القضايا التي ستتم مناقشتها في قمة المناخ في شرم الشيخ، وعلى رأسها التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على دول العالم الثالث وقضية الأمن المائي والأمن الغذائي والاستثمارات المستقبلية في الطاقة، بالإضافة إلى التمويل العادل للدول الفقيرة، وهي المتضرر الأكبر من التأثيرات السلبية للمناخ.
وأشار إلى أن التقارير تؤكد أن الوضع شديد الصعوبة، حيث إن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى اختفاء مدن بكاملها بل قد تصل إلى حد اختفاء دول أيضًا وانعدام وجود حياة بشرية، ونحن نرى ذلك من خلال موجات الحر الشديد والجفاف والعواصف والفيضانات وزيادة وكثرة الكوارث الطبيعية، وخاصة في دول العالم المتقدم التي تستخدم الوقود الأحفوري (النفط- الفحم- الغاز)، والذي يأتي من تحلل الكائنات الحية (نباتية- حيوانية)، وعلى رأس تلك الدول الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصين والهند، حيث إن الدول النامية تشارك بنسبة 4% فقط من نسبة التلوث.
وعرض أهداف قمة المناخ والتي تتمثل في التمويل من الدول المتقدمة للدول النامية، وذلك عن طريق الالتزام بدفع 100 مليار دولار حتى تتكيف تلك الدول مع الأخطار الناجمة عن الغازات السامة والكربونية والانبعاثات الحرارية وكذلك العدالة المناخية، فضلًا عن زيادة الاستثمارات في الطاقة البديلة مثل طاقة (الرياح- الشمس- المياه).
وتطرق إلى أهم التحديات التي تواجه مؤتمر المناخ، ومن أهمها أن الدول التي التزمت ببدائل الطاقة تراجعت عن ذلك مثل المملكة المتحدة، والتي تقود حملة لاستخدام الوقود الأحفوري نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية ونقص إمدادات الغاز الروسي إليها، كذلك الولايات المتحدة الأمريكية والصين زادت نسبة استخدامها للفحم، ومن أهم التحديات أيضًا عدم التزام الدول بوعودها التمويلية.
وقال إن هناك بعض الإنجازات، وإن كانت قليلة، ومنها التزام 120 دولة بعدم قطع الغابات وموافقة أكثر من 100 دولة على خفض الانبعاثات بحلول عام 2030، وكذلك مشاركة القطاع الخاص لتوفير مبلغ 30 تريليون دولار وكذلك استخدام السيارات الكهربائية.
وأشار إلى أن ما يخص مصر في مؤتمر المناخ هو وضع الاستراتيجية الوطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث يشارك فيه الصندوق السيادي مع شركات ألمانية وغيرها وذلك لاعتماد مصر مركزًا لإنتاج طاقة جديدة.
ثم دار حوار نقاشي بين المحاضر والجمهور، وخرجت الندوة ببعض التوصيات، منها التزام الدول المتقدمة بما تعهدت به في الاتفاقيات السابقة، تمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر، التأكيد على زراعة 100 مليون شجرة.
شارك في الندوة بعض موظفي المصالح الحكومية، وأدار الندوة وفاء عبدالعليم، إخصائي إعلام، تحت إشراف عبدالله الحصري، مدير مجمع الإعلام، وعزة سرور، مدير عام إدارة إعلام وسط الدلتا.