الكنيسة اللاتينية في مصر تحيي ذكرى القدّيس كارلُس بروماس الأسقف
تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، برئاسة المُطران كلاديو لوراتي، بذكرى القدّيس كارلُس بروماس، الأسقف.
وهو ولد في شمال إيطاليا عام 1538. سيم كاهنا ونبغ في العلوم اللاهوتية. وعينه البابا بيوس الرابع أسقفاً على ميلانو وكاردينالا. كان راعيا ساهراً على أبرشيته، فتفقدها مرارا، وجمع سينودساً أبرشياً واتخذ القرارات الكثيرة في سبيل خلاص النفوس وترسيخ الأخلاق المسيحية. توفي في 3 نوفمبر عام 1584.
وفي هذه المناسبة قالت الكنيسة في عظتها الاحتفالية إن من هذه المناطق (الهند وسريلانكا)، لا أدري ماذا أكتب لكم إن لم يكُن هذا: كبيرةٌ هي التعزيات التي يعطيها الله ربُّنا للّذين يذهبون بين الوثنيّين كي يردّوهم إلى الإيمان بالرّب يسوع المسيح، لدرجة أنّه، إن كان هناك فرحٌ في هذه الحياة، فهو هذا. غالبًا ما يبلُغُ مَسمعي قولُ أحدهم ممّن يذهبون وسط هؤلاء المسيحيّين: "ربّي، لا تمنحني هذا القدر من التعزيات في هذه الحياة! لكن بما أنّك تمنحني إيّاها بطيبتك ورحمتك اللامتناهية، خُذني إلى مجدك القدّوس! في الواقع، من الصعب جدًّا العيشُ من دون رؤيتك، بعد أن تكون قد أظهرت ذاتك هكذا لخليقتك". آه! لو كان الّذين يبحثون عن المعرفة في الدروس يبذلون جهدًا للبحث عن تعزيات الرِّسالة هذه، بقدر الجهد الذي يبذلونه نهارًا وليلاً في السعي وراء المعرفة! لو كان الطالب الذي يَنشد الأفراح فيما يتعلّمه، يَنشدها في جعل قريبه يتحسّس ما هو ضروريّ لمعرفة الله وخدمته، كم كان سيجد ذاته مُعَزّى أكثر ومستعدًّا بشكل أفضل لتأدية الحساب عن نفسه، حين يعود الرّب يسوع المسيح ويسأله: "أَدِّ حِسابَ وَكالَتِكَ"...
أختُم طالبًا من الله ربِّنا... أن يجمعنا في مجده القدّوس. ولكي ننال هذا المعروف، لنتّخذ كشفعاء لنا ومحامين كلّ الأنفس القدّيسة في المناطق حيث أوجد... من كلّ تلك الأنفس القدّيسة، أطلب أن تنال لنا من الله ربِّنا، على مدى هذا الوقت الباقي من انفصالنا، نعمة الشعور في عمق نفسنا بإرادته القدّوسة وإتمامها على أكمل وجه.