رئيسة مجلس النواب البحرينى: المملكة لا تتخذ موقفًا عدائيًا من أى ديانة سماوية
رحبت فوزية بنت عبدالله زينل، رئيسة مجلس النواب البحريني، بزيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، لمملكة البحرين، مؤكدة أن هذه الزيارة تكتسب أهمية قصوى في ظل تزامنها مع استضافة المملكة ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني".
البحرين لا تقف موقفًا عدائيًا من أى ديانة سماوية
وقالت رئيسة مجلس النواب البحريني إن الزيارة الرسمية والتاريخية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، لمملكة البحرين تأتي تقديرا لمكانة مملكة البحرين كواحة للتعايش ومجتمع للتسامح والتعددية والسلام العالمي، بخاصة أن مملكة البحرين لا تصنع حاجزا نفسيا مع المختلف عنها، ولا تقف موقفا عدائيا من أي ديانة سماوية، وتقود توجها معتدلا ينبذ التطرف والعنصرية ولا يرضى برفض الآخر، وتعمل على تعزيز التسامح والتعايش الديني، وترسيخ قيم السلام والأمن والاستقرار، حسبما ذكرت الوكالة الرسمية البحرينة.
التعايش الإنسانى يعد من الثوابت الراسخة
وأضافت رئيسة مجلس النواب البحريني أن مملكة البحرين حظيت بهذه الزيارة الاستثنائية لقداسة البابا نظرا للمبادرات الإنسانية العالمية التي تعلنها المملكة انطلاقا من رؤية العاهل البحريني، وتنفيذًا لمشروع العاهل البحريني في الإصلاح الراسخ والمعزز للتعايش وقبول الآخر، ولفتت رئيسة مجلس النواب البحريني إلى أن التعايش الإنساني يعد من الثوابت الراسخة لمملكة البحرين، وركيزة تدور حولها كافة الجهود الوطنية، ومنطلقا للرؤى التي تتبناها حول مبادئ التآخي والوئام وإشاعة السلام بين الدول والشعوب، باعتبارها قاعدة أساسية للوصول إلى الأفق المنشود من الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
البحرين محل إلهام لشعوب العالم
وشددت رئيسة مجلس النواب البحريني على أن السلطة التشريعية دأبت دائمًا على توظيف أدواتها الدستورية، وصياغة مواقفها الداعمة لما ينسجم مع التوجهات النبيلة لقيم التعايش الديني، والتسامح بين مختلف الطوائف والأديان في مملكة البحرين، حتى باتت البحرين محل إلهام لشعوب العالم، في ظل وجود شواهد ومعالم معبرة عن الإيمان بتلك القيم، كإنشاء مركز الملك حمد للتعايش السلمي، وتدشين "كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي" في جامعة سابينزا بروما، كما سبق وأن عقد في المنامة مؤتمر دولي حول حوار الحضارات والثقافات عام 2014، والذي تم خلاله اعتماد إعلان مملكة البحرين، وهو وثيقة مهمة تعيد التأكيد على احترام حقوق الإنسان وتدعو إلى تعزيز الحوار، وخدمة السلام والتعددية.
زيارة بابا الفاتيكان تستشرف نتائج مثمرة
وأكدت رئيسة مجلس النواب البحريني أن زيارة بابا الفاتيكان تستشرف نتائج مثمرة، من شأنها تحقيق وتعزيز التقارب بين الأديان والشعوب على مستوى العالم، وتسهم في تحقيق العدالة الإنسانية وتعزز ازدهار شعوب العالم انطلاقا من البحرين ، وبعزم ورؤية جلالة الملك المعظم رعاه الله، واستثمارًا لتاريخ مملكة البحرين المفعم بالتعايش الحضاري والتسامح الديني والأمن الاجتماعي والتعامل الإنساني.