«تصعيد مستمر».. «القنبلة القذرة» سلاح فتاك يقلب موازين الحرب في أوكرانيا

وسط مخاوف من استخدام “القنبلة القذرة” في حرب أوكرانيا، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستبدأ عمليات التفتيش للعثور على أدلة على ما يطلق عليها “القنبلة القذرة” في أوكرانيا بعد الاتهامات الروسية لكييف بهذا الشأن.

لماذا تتهم موسكو كييف باستخدام القنبلة القذرة؟

اتهم  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحكومة الأوكرانية بتصنيع “القنبلة القذرة”، مؤكدا أن الأوكرانيين يخططون لاستخدام هذه القنبلة حتى تبدو وكأنها من فعل روسيا.

سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قال هو الآخر خلال خطاب إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، إن منشأة بحثية نووية أوكرانية وشركة تعدين "تلقتا أوامر مباشرة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتطوير مثل هذه القنبلة القذرة.

نيبينزيا بعث كذلك برسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، أكد فيهما أنه وفقا للمادة السادسة من اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسامة، توجه روسيا إلى مجلس الأمن الدولي شكوى رسمية، تتضمن كافة الأدلة الممكنة التي تبرر هذه الشكوى.
 

هل تلجأ أوكرانيا لاستخدام القنبلة القذرة 

من جهتها نفت السلطات الأوكرانية، الاتهامات الروسية ووصفت الاتهامات بأنها محاولة لتشتيت الانتباه عن خطط موسكو نفسها لتفجير قنبلة قذرة كوسيلة لتبرير مزيد من تصعيد الأعمال العدائية.

موقف المجتمع الدولي من القنبلة القذرة

 صرح رفائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن عمليات التفتيش للعثور على أدلة على ما يطلق عليها "القنبلة القذرة" بطلب من كييف، ستستكمل قريبا.

ومن المقرر أيضا أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، على مشروع قرار روسي بشأن إنشاء لجنة للتحقيق في البيانات المتعلقة بالأنشطة البيولوجية العسكرية على الأراضي الأوكرانية.

ما هي القنبلة القذرة

تعتبر القنبلة القذرة قنابل تقليدية ولكنها محملة بمواد مشعة وسامة أو بيولوجية.

وبحسب تصريحات سابقة لفولفغانغ ريشتر، العقيد السابق في الجيش الألماني وعضو مجموعة الدراسات الأمنية في "مؤسسة العلوم والسياسة" (SWP) أوضح أن القنبلة القذرة ليست  قنبلة ذرية فلا يوجد لها أي تأثيرات أو توابع نووية، ولا تسبب أي موجة حرارية قاتلة عن انفجارها. 

لكن الخطر المباشر للقنبلة القذرة بحسب ريشتر يكمن في  كمية الإشعاع التي يمتصها الجسم، ما قد يؤدي إلى الموت لاحقاً.

استخدام القنبلة القذرة في مناطق الصراعات

وكانت تقارير دولية تحدثت من قبل عن استخدام القنبلة القذرة في سوريا، حيث انتشرت شائعات تفيد بأن الحكومة السورية استخدمت القنبلة القذرة" في خان شيخون بمحافظة إدلب السورية، من خلال استخدام غاز السارين ضد المدنيين.

لكن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدولية، أكد لاحقا أن الهجوم الكيميائي المزعوم، كان عبارة عن مسرحية من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من الخارج ضد الحكومة السورية.