فريد زهران بـ صالون التنسيقية: الدولة تحاول إحياء المشاركة المجتمعية لكن هناك معوقات
أكد الدكتور فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ضرورة فتح المجال للمشاركة أمام جمعيات المجتمع المدني وتشجيع العمل الأهلي، وأن تشعر الجمعيات والمنظمات أن المشاركة آمنة ومجدية.
جاء ذلك، خلال صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اليوم، بعنوان "معوقات عمل المجتمع المدني ودوره في مواجهة التحديات".
وقال "زهران": "لست متأكدا من مسألة أن الجمعيات لها دور، لأنه كان هناك إحجام عن المشاركة وتقييد، والأمر ليس أننا أمام قانون للعمل الأهلي جيد أو سيئ، الأمر أنه تم مصادرة المشاركة، وحصر المجتمع المدني في نقطة ضيقة وهى المنظمات الحقوقية والتمويل الأجنبي، رغم أن تلك المنظمات مجرد عشرات من آلاف الجمعيات موجودة في مصر"، مشيرا إلى أن مصر في الثلاثينات والأربعينات كانت فيها جمعيات تنشىء مستشفيات كبيرة، ولم يكن موضوع التمويل الأجنبي موجود، وكانت مشاركة الناس بجهودها والعمل التطوعي.
وتابع "زهران": "الأصل في الأمور أن تتيح مشاركة الناس في المجال العام أو لا تتيح، المجال العام متنوع، لم يكن الأمر قاصر على الجمعيات الحقوقية، لكن كل أشكال المشاركة تحتاج لمزيد من التحفيز.
وتابع: ومنذ 2011 وحتى الآن حدثت محاولات جادة للانتقال لوضع أفضل، والدولة ترفع شعار دولة مدنية حديثة، وهناك محاولات لبعث وإحياء المشاركة المجتمعية، هذا الاتجاه له معوقات، أبرزها هل هناك استعداد لتوفير المناخ الديمقراطي اللازم، والسبب الرئيسي إحجام الناس عن المشاركة، ولو عملنا قوانين جيدة ودخلنا مرحلة انتقالية جادة تجاه دولة مدنية حديثة ستظل الناس بعيدة عن المشاركة لفترة لأنها أصبحت خائفة من المشاركة".
ولفت رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إلى أن بعض الجمعيات انفتحت على السياسة في أوقات سابقة وذلك لأن الأمور كانت مغلقة على الأحزاب، متابعا: "نحتاج إصلاحا تشريعيا قويا جدا وإرادة أيضا، وأن يكون هناك أمان، فأمان المشاركة أمر جوهري، ويجب أيضا أن يصدر قانون اسمه قبول الآخر".
أدار الصالون الإعلامية آدا جاد، عضو التنسيقية، وشارك فيه النائب عصام هلال، عضو مجلس الشيوخ وأمين عام مساعد حزب مستقبل وطن، ونجاد البرعي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، والدكتور فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وفيولا فهمي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وتقى شاهين عضو التنسيقية.
يأتي هذا الصالون ضمن سلسلة من الصالونات التي تنظمها التنسيقية ضمن فاعليات دعم الحوار الوطني لمناقشة أبرز القضايا التي تهم المجتمع والمواطن، في وجود نخبة من الخبراء والمتخصصين بهدف التوصل إلى توصيات وحلول يتم وضعها أمام لجان الحوار الوطني.