انطلاق القاهرة الإخبارية.. صحفيون وإعلاميون عرب: تصحيح لمسار العمل الإعلامى العربى
قالت الصحفية التونسية مريام حسن إن البروموهات التى تم بثها على تردد قناة «القاهرة الإخبارية» فى الأيام الماضية تبشر بقناة إخبارية لا تتحدث باسم مصر فقط، بل تغطى الأحداث العالمية بموضوعية واحترافية.
وأضافت: «من المهم أن تكون لكل دولة قناة إخبارية تتحدث باسمها، وتبرز صوتها لدى دول العالم، وكل الدول الكبرى، خاصة الدول الأوروبية، لها منصات إعلامية حاضرة فى جميع الأحداث والقضايا، تتحدث باسمها وتوضح آراءها فى كل ما يدور من أحداث».
وتابعت: «مصر ليست دولة حديثة العهد بالإعلام لكن لها تجربة رائدة فيه، فلا أحد ينسى سنوات تألق ماسبيرو الذى أصبح، ولا يزال، رمزًا للإعلامى المهنى، وقد لفت انتباهى وجود هيئة من المستشارين والإعلاميين لدى قناة (القاهرة الإخبارية) ما يدل على أن القناة تريد ألا تكون مجرد صوت واحد، بل أن تأخذ بالرأى والمشورة، خاصة أن تلك الهيئة ستكون بمثابة بوصلة تعدل من زوايا القناة فى حال الخطأ».
فيما قالت الصحفية الفلسطينية هاجر حرب، من قطاع غزة، إن العالم فى الوقت الحالى أصبح يشهد زخمًا فى المنصات الصحفية والإعلامية، كما أن العالم العربى أصبح يعج بالمنصات الإذاعية والتليفزيونية والمطبوعة أيضًا، وهناك منصات كثيرة أصبح وجودها مجرد اسم فقط وسط هذا الزخم الكبير، لذا فإن انطلاق «القاهرة الإخبارية» يعد تحديًا كبيرًا لأول قناة إقليمية مصرية.
وأضافت: «من المهم التأكيد على ضرورة أن تُحدث القناة ثورة فى عالم العمل التليفزيونى المحلى والعربى والعالمى، خاصة أن مصر لها تجارب رائدة فى المجال الإعلامى، ونأمل جميعًا ألا تكون القناة مجرد اسم أو رقم ضمن القنوات التليفزيونية الأخرى، وأن يكون لها دور فعال فى المشهد الإعلامى الحالى».
وتابعت: «لدينا آمال وتوقعات كبيرة تجاه تلك القناة، ونرجو ألا تكون مجرد قناة أخرى تتحدث عن مصر فقط بل نريدها قناة كبرى تتحدث عن العالم بأكمله، ونأمل أن تتمتع بالمصداقية والموضوعية فى نقل المعلومات بطريقة تساعد الجمهور وتعمل على رفعة ورقى العمل الإعلامى العربى».
وأشارت إلى أن المصداقية والموضوعية فى نقل الأحداث تشكلان عادة فارقًا ضخمًا لدى القنوات، خاصة فى مرحلة الانطلاق، لافتة إلى أن قناة «القاهرة الإخبارية» إن استطاعت كسب ثقة الجمهور فى فترتها الأولى، فإنها لن تحتاج إلى كثير من الجهد للاستمرار على نفس النهج والتأثير فى الجمهور.
الأمر نفسه أكدته الصحفية سواكن، من الجزائر، التى أشارت إلى أن خروج قناة إخبارية إقليمية بالحجم والإمكانات التى تم الإعلان عنها قبل انطلاق «القاهرة الإخبارية» يؤكد أن هناك تصحيحًا لمسار العمل الإعلامى العربى، الذى يشهد حالة من عدم التوازن.
وقالت: «أعتقد أن وجود قناة إقليمية لدولة فى حجم مصر، بالحجم والإمكانات المُعلن عنها، يعنى أننا سنشهد تصحيحًا لمسار العمل الإعلامى العربى، الذى يعانى من حالة أقرب لانعدام المصداقية فى عدد كبير من القنوات، الأمر الذى أفقد الجمهور الثقة فى الإعلام، الأمر الذى يحتاج لجهد كبير لبنائه».
وأوضحت أن كثيرًا من القنوات الفضائية العربية فى الوقت الحالى تحولت إلى منصات للترويج لأفكار بعينها ومذاهب وشخصيات مالكيها، وهو أمر أصبح يفهمه الجمهور ويعانى منه، ما جعله يطالب بوجود قناة إقليمية إخبارية متوازنة تهتم بالناس وتوجهاتها وآرائها حيال مجمل القضايا العربية والدولية.
وتابعت: «وجود هيئة من المستشارين والخبراء يعنى أن هناك على الدوام مراقبة ومتابعة حثيثة لكل ما يتعلق بعمل القناة، وهو ما ينتج عنه بالضرورة إنتاج مواد خبرية لا تشوبها أى شائبة، وهذا ما نطمح ونسعى لوجوده فى عالمنا العربى».