الروم الملكيين يحتفلون بـ 7 من قديسي الكنيسة في مصر
تحتفل كنيسة الروم الملكيين اليوم، بتذكار القدّيسين الرسل الذين من السبعين إستاخيس وأبلّيس وأمبلياس وأربانوس وأرسطوبولس ونركسّس، وكان القدّيس استاخيس ورفقاؤه من أبناء كنيسة روما، يسلّم عليهم الرسول بولس في آخر رسالته إلى الرومانيين (16: 8-11).
كما تحتفل الكنيسة ايضا بتذكار القدّيس الشهيد إبيماخوس، ويذكر المؤرخ اوسابيوس، نقلاً عن ديونيسيوس الإسكندري، أن القدّيس الشهيد ابيماخوس مات لأجل الإيمان في الاسكندرية في عهد الإمبراطور داكيوس سنة 250، بعد أن ذاق شتّى أنواع العذاب، أمثال السجن والأمشاط الحديدية والسياط.
واحتفالا بهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة قالت خلالها: هيّا بنا نتوب، فَلنتَحوّل من الجهل إلى المعرفة الحقيقيّة، من الجنون إلى الحكمة، من الظلم إلى العدالة، من الإلحاد إلى الإيمان بالله، فإنّ الخيرات النابعة من ذلك كثيرة وعديدة، كما قالَ الربّ في إشعيا: "هذا هوَ ميراثُ عَبيدِ الربِّ وَبِرُّهم مِن عِندي، ليس الذهب ولا الفضّة، ولا "كنزُ حيث يُفسِدُ السوسُ وَالصدَأ كلّ شيء، وَينقُبُ اللصوصُ وَيَسرِقونَ، بل هو كنز الخلاص الذي لا يُقدَّر بثمن. هذا هو الميراث الذي يضعُه بين أيدينا العهد الأزلي الذي من خلاله يؤمّن لنا الربّ مواهبه. هذا الأب الذي يحبّنا بحنان لا ينفكّ يدعونا ويثقّفنا ويحبّنا ويخلّصنا، وقالَ الربّ: "كونوا عادلين". "أيّها العِطاشُ جَميعًا هَلُمّوا إلى المِياهِ، وَالذي لَيْسَ لَهُ فِضَّةٌ تَعالَوْا اشْتَروا وَكُلوا. هَلُمّوا اشتَروا بِلا فِضَّةٍ وَبِلا ثَمَنٍ خَمْرًا وَلَبَنًا". إنّه يدعونا إلى الاغتسال كي نطهر، وإلى الخلاص، وإلى الاستنارة..إنّ قدّيسي الله سيرثون مجد الله وقدرته، "مجدٌ ما رَأتْه عَيْنٌ، وَلا سَمعَتْ بهِ أُذُنٌ، وَلا خطَرَ عَلى قلبِ بَشَر".
أنتم تملكون هذا الوعد الإلهي بالنعمة، وقد سمعتم من جهة أخرى التهديدات بالعقاب: إنّهما الطريقان اللذان يخلِّص الربّ من خلالهما. فلماذا نتأخّر؟ لماذا لا نستقبل موهبته من خلال اختيار الأفضل؟ "أُنظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ اليَومَ قُدّامَكَ الحَياةَ وَالخَيرَ، وَالمَوتَ وَالشرّ". يحاول الربّ أن يدفعَكَ إلى اختيار الحياة؛ إنّه يقدّمُ النصح إليكَ كالأب الحنون.