مهرجان البحر الأحمر يكشف عن تفاصيل دورته الثانية المقامة تحت شعار «السينما كل شىء»
أعلنت إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عن تفاصيل الدورة الثانية، المقرر إقامتها في جدة خلال الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر المقبل.
كما كشفت ادارة المهرجان عن اختيار الفيلم البريطاني (What’s Love Got to Do With It ) الكوميدي الرومانسي، ليكون فيلم الافتتاح للمخرج شيكار كابور، (إليزابيث، بانديت كوين) سيناريو جمايما خان، و انتاج ستوديو كانال ووركينج تايتل، ويشارك في الفيلم كل من النجوم ليلي جيمس، وشازاد لطيف، وشبانة أزمي، وساجال ألي، وأسيم تشاودري، والحائزة على جائزة الأوسكار، إيما تومبسون.
تدور أحداث الفيلم بين لندن ولاهور، وتتمحور حول الحب والصداقة والتقاليد وكسر المعتقدات بقالب من الكوميديا الرومانسية البريطانية متعددة الثقافات.
ويتحدث عن صانعة أفلام أرادت توثيق رحلة صديقها المقرب نحو زواجٍ خططت له العائلة.
ويختتم المهرجان الدولي فعالياته بعرض عالمي أوّل لفيلم "طريق الوادي" للكاتب والمخرج السعودي خالد فهد والفيلم من بطولة كل من حمد فرحان ونايف خلف وأسيل عمران. يحكي الفيلم قصة علي الذي هجرت أخته منزلهم للدراسة، وهي التي كانت تحيطه بالقبول والمحبّة؛ مما يدفع والد على اصطحابه في رحلة إلى الوادي صوب معالجٍ شعبي، ليخلّصه من وصمة النقص المتمثّلة فيه. وبينما يتوه علي في الرحلة عن والده، يكتشف مستعينًا بالتجلّد والصلابة، أن هذه الرحلة تخبّئ له الكثير من التحدّيات التي يمكن مع تجاوزها أن يهزم اختلافه.
ويعرض المهرجان 131 فيلماً من الأفلام الطويلة والقصيرة من 61 بلداً، عبر 41 لغة، وهي أعمال تحمل بصمة مجموعة من الأسماء العريقة في تاريخ السينما، إضافة إلى العديد من المواهب الشابة، كما يستضيف المهرجان 34 عرضاً أول لأفلام عالمية، و17 عرضاً أول لأفلام عربية، و47 عرضًا لأفلام من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يشهد المهرجان حضور العديد من المواهب والنجوم المشاركون في هذه الأفلام، مع توقعات بازدياد عدد الأفلام المشاركة في المهرجان خلال الأسابيع القادمة.
كما وقع الاختيار على أسطورة صناعة السينما العالمية أوليفر ستون ليرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية في الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. فقد ارتبط اسم أوليفر ستون، الحاصل على ثلاث جوائز للأوسكار، بمجموعة من روائع السينما العالمية مثل "الوجه ذو الندبة"، و"أبواب"، و"وول ستريت"، و"جيه إف كيه"، و"قطار منتصف الليل"، و"فصيلة"، و"ولد في الرابع من يوليو"، و"نيكسون"، و"قتلة بالفطرة".
وتُنظم خلال المهرجان مسابقة رسمية للفيلم الطويل والقصير، يتم من خلالها إلقاء الضوء على أهم الإنجازات والإبداعات السينمائية من آسيا وأفريقيا والعالم العربي. حيث يعرض المهرجان 26 فيلمًا ضمن مسابقة الأفلام القصيرة و 16 فيلماً في مسابقة الفيلم الطويل، تتنافس على جوائز اليُسر التي تقدّمها لجنة التحكيم في حفل توزيع الجوائز يوم 8 ديسمبر.
كما يسلط المهرجان الضوء على المواهب الشابة التي تساهم في رسم ملامح صناعة السينما في المملكة العربية السعودية من خلال سبعة أفلام روائية طويلة و18 فيلماً قصيراً، سيتم تقديمها لخبراء صناعة السينما العالميّة، جنبًا إلى الجمهور المحلّي. ويؤكد اختيار الفيلم السعودي "طريق الوادي" لختام المهرجان على المستوى المتقدم الذي حققه قطاع صناعة الأفلام في المملكة العربية السعودية.
وإلى جانب مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة، وعروض السجادة الحمراء، والعروض الخاصة، يحتضن المهرجان مجموعة من البرامج، من بينها:” اختيارات عالمية“ و”سينما السعودية الجديدة“ و”كنوز البحر الأحمر“ و”روائع عربية“ و”روائع العالم“ و”جيل جديد“، بالإضافة إلى عروض ”السينما التفاعلية“ و ”حلقات البحر الأحمر“ و"ورؤى البحر الأحمر"، وهو برنامج جديد مكرّس لصانعي الأفلام الذين يبلغون آفاقاً جديدة من الإبداع، من خلال أساليب وتقنيات سرديّة مبتكرة وجديدة.
وبهذه المناسبة قال محمد التركي؛ الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي: "يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تعزيز مكانته كمنصة متميزة للاحتفاء بالأفلام السينمائية والربط بين الحضارات وتوسيع آفاق شرائح الجمهور. وتحمل دورة هذا العام شعار "السينما كل شيء" لتعكس رؤية سينمائية جريئة وبصمة ثقافية، في هذه الفعالية التي تمتد لعشرة أيام ويترقبها عشاق السينما وأصحاب المواهب ومحترفي قطاع السينما حول العالم. وقد حرص المسؤولون عن برنامج المهرجان على اختيار أفضل الإنتاجات السينمائية العربية والعالمية، وإبداعات المواهب المتنوعة في عدد من أكثر الأفلام ترقباً لهذا العام، مع مجموعة استثنائية من المواهب السعودية المبدعة التي تُمهد الطريق لهذه الصناعة التي بدأت بالازدهار في المملكة في ظل رؤية 2030 التي منحت صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي اهتماماً خاصاً ساهم في تعزيز الحراك السينمائي وترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية رائدة في هذا القطاع الذي يساهم في دعم وارتقاء جودة الحياة وتمكين التطور الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي. وقدّم التركي شكره لرعاة المهرجان على دعمهم وتفانيهم، كما رحب بالجمهور والمشاركين في جدة خلال المؤتمر الصحفي لإعلان انطلاق الدورة الثانية للمهرجان."
وأكد محمد التركي خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد اليوم الاثنين، للكشف عن تفاصيل الدورة الثانية من المهرجان، إن هناك علاقة وطيدة بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان البحر الأحمر، وأنه ستتواجد إدارة المهرجان في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى ويوجد تعاون مثمر بين الإدارتين.
وأضاف: "النجم حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، سيتواجد خلال فعاليات الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر، وذلك لعرض فيلم "خلي بالك من زوزو" الذي قامت إدارة المهرجان بترميمه بمناسبة مرور 50 عامًا على إنتاجه".
ومن جانبه قال أنطوان خليفة، مدير البرامج العربية و كلاسيكيات الأفلام في مهرجان البحر الأحمر السينمائى:"فى تعاون إيجابى و قوى بين مهرجان القاهرة ومهرجان البحر، ومهرجان القاهرة سوف يعرض فيلم "الإختيار" ليوسف شاهين والذي قام مهرجان البحر الأحمر بترميمه، ومهرجان البحر الأحمر سيتواجد بجائزة في سوق القاهرة السينمائى".
ويقام مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، فى دورته الثانية خلال الفترة من 1 - 10 ديسمبر القادم في جدة.
وكان المهرجان، قد أعلن قبل أيام عن اختياراته السنوية للمشاركين في الدورة الثانية لسوق البحر الأحمر، وبرنامج عروض الأفلام قيد الإنجاز، المقرر إقامته خلال الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر المقبل، والذي يضم 23 مشروعا، بالإضافة إلى 6 أفلام قيد الإنجاز تقدمها مجموعة من المواهب من أصل عربي وأفريقي.
ومن مصر تشارك ٤ مشاريع هي: "جورا" و"المستعمرة" و"عائشة لا تستطيع الطيران بعد الآن"، و"كذِب أبيض".
وتحتفي الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعشاق السينما المحلية وصناع الأفلام وقادة صناعة الأفلام من حول العالم، بحيث يشكل المهرجان منصة أساسية لتعزيز الروابط الإبداعية بين السعودية والعالم وذلك من خلال استقطاب أفضل الإنتاجات السينمائية العالمية والعربية الكلاسيكية والمعاصرة.
يهدف مهرجان البحر السينمائي الدولي إلى تعزيز التبادل الثقافي وتعزيز نمو صناعة السينما في المنطقة العربية، مع الالتزام بتقديم المملكة العربية السعودية كوجهة ومساهم رئيسي في صناعة السينما الدولية، باعتباره الحدث السينمائي الأهم في المنطقة، لحرصه على استقطاب المبدعين من المواهب الشابة، إضافة إلى المخرجين الآسيويين والإفريقيين، وبقية الإبداعات السينمائية العالمية.