«جيل الوسط».. بماذا وصف الشاعر إبراهيم عبد الفتاح مطربي الثمانينيات؟
وقف جيل الثمانينيات أمثال مدحت صالح وعلي الحجار وغيرهم في منطقة الوسط، كما وصفها كبار الكتاب والشعراء، وأنهم لم يحققوا الشهرة التي حققتها الأجيال السابقة لهم، وكان من بين هؤلاء الشعراء الشاعر إبراهيم عبد الفتاح الذي كان له رأي في جيل الثمانينات.
فقال عبد الفتاح، عن تقييمه لمطربي جيل الثمانينيات، :"يمكن تعريف هذا الجيل بأنه «جيل الوسط»، وأرى أنه جيل أحدث نقلة نوعية في الأغنية المصرية، لأنهم كانوا حائط الصد، وقدموا العديد من المشاريع الكبرى، وغنوا كلمات وألحانًا مميزة وعظيمة بها احترام للمستمع".
وأضاف خلال حواره لـ"الدستور" أن مدحت صالح في اختياراته الأولى للأغانى مع الشعراء الذين عمل معهم؛ مثل وائل رضا أمين، والملحنين مثل سامح الحفناوى وفاروق الشرنوبي، كان رائعًا وقدم كلمات ومعانى لم تُقدم من قبل فى الأغنية العربية، وكذلك فعل المطربون الآخرون.
وأكمل: “لكن للأسف عندما ظهرت «موجة حميد الشاعري» أو «أغاني الإيقاع»، ارتبك هذا الجيل كله وأحب أن يجاريها، ففقد نفسه ولم ينجح في التقليد”.
وأما عن رأيه في حميد الشاعري، فقال عبد الفتاح: "أنا أحب حميد الشاعري كشخص، لكن الموسيقى التى قدمها كنت أراها، على الرغم من نجاحها، شبيهة بـ«الورد البلاستيك» و«الشجر الصناعي» الذي كان يُباع في المحلات، موسيقى أقرب لـ«الطبيعة المزيفة»، وفيها «تسليع للفلكلور».
وأشار إلى أنها كانت هذه الموسيقى موجة أثرت على فرص محمد الحلو ومدحت صالح وعلي الحجار، ودفعت بعضهم لمحاولة مجاراتها والمواءمة مع هذا النوع، فبدأ يتخلى عن المجموعة التي بدأ معها، فخسر الجميع في النهاية.
ويذكر أن إبراهيم عبد الفتاح شاعر وكاتب مسرحي، من مواليد عام 1952، وتميز في كتابة النصوص الشعرية بالعامية المصرية وبالعربية الفصحى، كما كتب كلمات أغنيات العديد من الأفلام والأعمال الدرامية المصرية إلى جانب كتابته للنصوص المسرحية.
وألف إبراهيم عبد الفتاح العديد من المؤلفات التي تنوعت ما بين الدواوين الشعرية، والنصوص المسرحية، ومنها: صورة جماعية للوحدة، سيما أونطة، شباك قديم، كما قدم عدد من المسرحيات منها: الجماجم الفاسدة، الحصى والدوائر، ماكيك بالكاف.