الروم الملكيين يحيون ذكرى القدّيس الشهيد زينوبيوس وأخته زينوبيا
تحتفل كنيسة الروم الملكيين اليوم، بتذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة زينوبيوس وأخته زينوبيّا، واللذان استشهدا في عهد الإمبراطور ديوكليسيانوس، قتلاً بالسيف، بعد أن زُجّا في مرجل يغلي دون أن يمسّا بأذى.
واحتفالا بهذه المناسبة القت الكنيسة عظة قالت خلالها: قال الرَّب "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني". لم يكن جائعًا فقط للخبز ولكن أيضًا للعاطفة الحنونة الّتي تجعلنا نشعر بأنّنا محبوبون، مُعترَفٌ بهم، أن نشعر بأنّنا أحدٌ ما في عيني أحدٍ آخر" .
وأضافت الكنيسة، لقد عُرّي الربّ ليس من كلّ ثوب فقط، بل أيضًا من كلّ كرامة واعتبار لأنّ الظلم الأكبر الّذي ممكن أن نرتكبه تجاه الفقير هو بأن نحتقره بسبب فقره لم يُحرم من سقفٍ فقط، بل تحمّل أيضًا جميع أنواع الحرمان الّذي يعانيه اولئك الّذين هم محبوسون، منبوذون أو مُبعَدون، مشرّدون في العالم بدون وجود أي شخص يكترث لهم.
وتابعت الكنيسة في عظتها، "انزل إلى الشارع ولا يكن لك إلّا هذا الهمّ. أنظر إلى هذا الإنسان، هنا، في الزاوية، واذهب نحوه لربّما سيغضبه ذلك، ولكن ستكون هنا، أمامه، في حضرته، عليك أن تظهر الحضور الّذي هو فيك بالحبّ والانتباه الَّذين بهما تتوجّه نحو هذا الإنسان. لماذا؟ لأنّه، بالنسبة لك، هذا الإنسان يمثّل الرّب يسوع. نعم، الرّب يسوع، لكنه لا يستطيع أن يستقبلك في بيته. ذاك هو السبب الّذي تعرف من خلاله أنّه عليك الذهاب نحوه. نعم، الرّب ولكنّه مخبّأ في الإنسان الّذي هو أمامك. إنّ الرّب الموجود في الأصغر من إخوتنا، ليس جائعًا فقط لقطعة الخبز، إنّما للحبّ أيضًا، وللاعتراف به، ولأن يحظى بالاحترام".