الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى الطوباوي روزاريو أنجيلو ليفاتينو
تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى الطوباوي روزاريو أنجيلو ليفاتينو- شهيد المافيا، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: وروزاريو انجيلو ليفاتينو قاضِ من صقلية الإيطاليّة. وُلد في 3 أكتوبر 1952 في كانيكاتّي، وقُتل من قبل مسلحين مأجورين بأوامر رؤساء من عصابات الجريمة المنظمة الصقليّة (ستيدا وكوزا نوسترا)، وهو بعمر الـ38، وذلك بسبب التزامه المسيحي والمهني، على الطريق بين كانيكاتّي وأغريجنتو في 21 سبتمبر 1990م.
وتابع: تطويب ليفاتينو، شهيد العدل والإيمان. في خدمته للجماعة، كقاضٍ مستقيم لم يقبل الرشوة أبدًا، وسعى جاهدًا ليحكم لا ليدين وإنما ليخلِّص. لقد وضعه عمله دائمًا تحت حماية الله، ولهذا أصبح شاهدًا للإنجيل حتى موته البطولي. ليكن مثاله للجميع، ولا سيما للقضاة، حافزًا ليكونوا مدافعين مخلصين عن الشرعية والحريّة."
وواصل: كراهية المافيا لهذا القاضي، وذلك بسبب التزامه المسيحي والمهني. وقال: "قبل أن تمزق الطلقات وجهه، الذي كان يُشَبهه أصدقاؤه بوجه الطفل، سأل قاتليه ماذا فعلتُ لكم؟ إنّ هذه كانت كلمات نبيّ يحتضر كصوت رجل عادل يدرك أنه لا يستحق هذا الموت الظالم.
وتابع: وعمل ليفاتينو في عدد من القضايا المتعلقة بالفساد في الميناء المحلي وعقود عامة مزورة. وكان كاثوليكيا متدينا يصلي في الكنيسة كل يوم قبل الذهاب إلى العمل. وكان ليفاتينو يخوض محاكمة جماعية ضد أعضاء المافيا وقت مقتله.
وأوضح: وفي 21 سبتمبر 1990، أطلق أعضاء من مجموعة منشقة عن المافيا، تسمى ستيدا، النار على سيارته من نوع فورد فييستا، بينما كان ذاهبا إلى المحكمة. وكان قد رفض الحماية، وعُثر عليه في حفرة على جانب الطريق على بعد أميال قليلة من منزله. كلمتين كانتا محرك حياة وعمل ليفاتينو، العدالة والإيمان، عدالة تدعمها مصداقية مَن كرس ذاته للعدالة وصولا إلى بذل حياته.
مختتمًا: تم في أغريجنتو الصقلية في جنوب إيطاليا الاحتفال بتطويب روزاريو ليفاتينو، أول قاضٍ يتم تطويبه لكونه مثالا وشاهدا للعدالة وشهيدا للإيمان. وترأس القداس الإلهي لهذه المناسبة في كاتدرائية أغريجنتو عميد مجمع دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيلو سيميرارو.