بايدن فى شرم الشيخ.. قمة المناخ العالمية COP 27 الاستثنائية
قد يكون إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن حضور الرئيس الأمريكي جو بايدن بايدن قمة المناخ العالمية COP 27، التي تنعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، حدثا استثنائيا بكل الدلالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية الدولية في هذا الوقت من تاريخ العالم، الذي يترقب أحوال استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، التي تدخل شهرها التاسع على توقعات وتداعيات مست نتائجها العالم من الأزمات التي تتوسع في مجال الطاقة وسلاسل الإمداد والكود الاقتصادي وغلاء الأسعار، عدا عن مخاوف التصعيد العسكري الروسي باستخدام السلاح النووي.
* البيت الأبيض يؤكد
وأكد البيت الأبيض، مساء الجمعة أن الرئيس جو بايدن سيحضر القمة العالمية بشأن تغير المناخ، قمة المناخ العالمية COP 27، التي تعقد في شرم الشيخ في مصر.
من جهتها، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض "كارين جان بيير": "في 11 نوفمبر ، سيحضر الرئيس بايدن المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 27) في شرم الشيخ، مصر".
ترافق هذا التصريح مع إشارات مهمة كشفت عنها الإدارة الأمريكية، وهي تقوم على روافد سياسية واقتصادية وعلمية عملية، منها:
* أولاً:
في COP 27، سيبنى على العمل الهام الذي اضطلعت به الولايات المتحدة لتعزيز مكافحة المناخ العالمي.
* ثانيًا:
مساعدة الفئات الأكثر ضعفا في بناء المرونة في مواجهة تأثيرات المناخ.
* ثالثًا:
سيسلط الضوء على حاجة العالم للعمل في هذا العقد الحاسم.
* رابعًا:
يجتمع قادة العالم لمناقشة التقدم المناخي والتفاوض بشأن بذل المزيد من الجهود لإبطاء ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض. في قمة المناخ لعام 2015 ، تفاوض القادة على اتفاقية باريس.
*الدور الأمريكى استثنائى وحاسم.
في القمة مدار النظر عالميا، تعمل الدولة المصرية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على توفير سبل النجاح والريادة والقيادة لقمة تأتي في ظرف عالمي ودولي وأممي استثنائي بكل دلالات ذلك على العالم والمنطقة والإقليم.
إلى ذلك، سبق أن قدمت "الدستور" ما وسم في ديباجة التغطية الإعلامية لمنظمة الأمم المتحدة، والجمعية العمومية، عندما كشف عما صرح به وزير الخارجية المصري والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين سامح شكري بأن مؤتمر الأطراف لحظة فاصلة.
وأيضا كشف عن الجهود والمثابرة السياسية والدبلوماسية المصرية والدولية والاممية لإنجاح القمة، في الوقت الذي تعمل فيه جمهورية مصر العربية بحرص، وتحديات جمة من أجل جعل المؤتمر نقطة تحول فاصلة في تاريخ الجهود الدولية والأممية قال شكري: «سيكون المؤتمر لحظة فاصلة في العالم فيما يتعلق بالعمل المناخي».
عمليًا:
يبدأ المؤتمر في 6 نوفمبر، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان بايدن سيحضر هذا العام، بالنظر إلى قرب موعد الانتخابات الصفية في الكونجرس 8 نوفمبر، والتي من المقرر أن تستمر حتى الثامن عشر، ما يتيح للرئيس بايدن التحرك بقوة في مشاركة قمة المناخ، وفيها ستكون للفعاليات السياسية والقمم الثنائية دورها في حسم بعض مشكلات المنطقة والإقليم، إذا ما نظرنا إلى طبيعة المشاركة الكبيرة عربيا وخليجيا وإسلاميا، ومن الدول كافة، عدا عن المنظمات الدولية والأحلاف الاقتصادية والسياسية والثقافية والإنسانية الكبرى.
*ماذا فى جعبة بايدن؟
تشير مصادر البيت الأبيض إلى أن الرئيس بايدن سبق أن حضر مؤتمر العام الماضي. في جلاسكو، وأنه في ذلك الوقت، أثيرت أسئلة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستكون قادرة على تحقيق تقدم كبير وسط مفاوضات متوترة حول تشريعات المناخ؟
هذا العام، يحمل مؤثرات وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التي غيرت في نظرة العالم لقضايا المناخ والطاقة والتمويل ومعالجة قضية التضخم وموارد الأمن الغذائي والأمن.
ويبدو أن جعبة بايدن ستكون محملة بالكثير من المفاجآت، لديه قانون خفض التضخم - مشروع قانون النواب الديمقراطيين للمناخ والضرائب والرعاية الصحية - للترويج له.
كما أشارت الإدارة الأمريكية إلى أنها تسعى إلى إعادة بناء مصداقية الولايات المتحدة على المسرح العالمي بعد إنكار الرئيس السابق ترامب للمناخ والتراجع البيئي.
..القمة تترك مجالًا واسعًا لإعادة تأكيد حرص العالم على قضية المناخ، وهي من شرم الشيخ، ستكون نقطة فاصلة واستثنائية تترك آثارها التي لا تنسى.
*[email protected]
*حسين دعسة، مدير تحرير في جريدة الرأي الأردنية