شركات السياحة تستعين بالمشايخ والدعاة لجذب المواطنين لحجز العمرة

لجأ عدد من شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة بالموسم الجارى إلى الاستعانة بعدد من المشايخ والأئمة كنوع من أنواع الدعاية والترويج عن أنفسهم لجذب المواطنين لحجز رحلات العمرة، خاصة بعد الانخفاض الذى مني به طلب رحلات العمرة من قبل المواطنين، لتزامن الرحلات مع بدء العام الدراسى.

وقد انتشرت إعلانات الشركات على مواقع التواصل الاجتماعى بأن رحلات العمرة التى ستطلقها سيصاحب حاجزيها خلالها أحد شيوخ الدين، أو الدعاة الجدد، ويكمن دورهم خلال الرحلة بالرد على استفسارات المعتمرين ومشاركتهم فى أداء منسك العمرة، وإعطائهم الدروس الدينية فى أمور الحياة، ويزدهر موسم الطلب على الشيوخ من قبل شركات السياحة خلال موسم الحج، وذلك من قبل شركات السياحة الكبرى، وكلما ازدادت شهرة وسمعة شركة السياحة قابلته شهرة الشيخ الذى سيصاحب عملاءها خلال رحلتهم الدينية.

ومن أشهر المشايخ الذين أعلنت الشركات مصاحبتهم المعتمرين خلال موسم العمرة الجارى، الداعية الأزهرى الشيخ أسامة قابيل، وهناك من استعان بالشيخ الدكتور أحمد أبواليزيد، كما استعانت إحدى الشركات بخدمات الداعية الإسلامى دكتور شريف شحاتة.

وفى ذات السياق، قال ياسر سلطان، عضو غرفة شركات السياحة، إن عدد المواطنين الذين غادروا إلى الأراضى السعوديه لأداء منسك العمرة عبر شركات السياحة المعتمدة من قبل وزارة السياحة والآثار وصل خلال الأسبوع الماضى إلى 30 ألف مواطن أدوا العمرة منذ بدايتها مع أول شهر أكتوبر الجارى.

وأضاف سلطان، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن موسم العمرة فى بدايته شهد إقبالا مكثقا من قبل المواطنين، ولكن مع الاستعداد للموسم الدراسى الجارى انخفض الإقبال قليلا على موسم العمرة رغم العروض التى تقوم بها الشركات لجذب المواطنين.

وأشار سلطان إلى أنه من المتوقع أن يزداد الإقبال على رحلات العمرة من جديد خلال شهر رجب، بالإضافة إلى ذروة الموسم سنويا خلال شهر رمضان القادم.

وحذرت وزارة السياحة والآثار المواطنين المصريين من حجز أي رحلات عمرة إلا من خلال شركات السياحة المُرخصة؛ لضمان حقوق المعتمرين المصريين وعدم تعرضهم لأي محاولات نصب من قِبل الكيانات غير الشرعية وبما يضمن تقديم أفضل الخدمات لهم أثناء تأدية العمرة، وأنه في حالة مواجهة أي عقبات خلال تنفيذ البرامج المتفق عليها من قِبل الشركات الاتصال بالخط الساخن للوزارة (١٩٦٥٤) حيث يتم التعامل مع الشكاوى بشكل فوري لضمان حقوق المعتمرين.