المحرصاوي: شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان بذلا جهودًا عظيمة للأخوّة الإنسانية
قال الدكتور محمد المحرصاوي، الرئيس السابق لجامعة الأزهر، إن اجتماع الشرق والغرب نحو الحوار الحضاري والتعايش الإنساني في حاجة إلى رجال يبذلون أعمارهم لتحقيق هذا الهدف الإنساني، لافتا إلى أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، بذلا جهدًا نفيسًا من أجل الأخوة الإنسانية وتخفيف آلام البشر.
أضاف رئيس جامعة الأزهر السابق أن الإمام الطيب قاد مؤسسة الأزهر ومعها مجلس حكماء المسلمين لتعزيز السِّلم في العالم ومحاولة كسر حدَّة الاضطرابات والحروب، ونشر مبادئ الحق والخير والسلام، فجاب العالم شرقًا وغربًا لتحقيق هذا الأمل المنشود، فأسهمت جولاته ولقاءاته ومساعيه في تعزيز قيم الخير والحق والجمال، لافتا إلى أن جهود الإمام الطيب التقت مع جهود قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، فاجتمعا على الخير ونفع الإنسان ومحاولة تخفيف آلامه؛ فكانا معًا نموذجًا يقتدى به، لنشر السلام والوئام بين البشر.
وشدد المحرصاوي أنه لا مكان، في عالم اليوم - لنعرات التفرقة والعصبية أو الآفات الناعقة بخطابات الكراهية، فالإنسانية لا فكاك لها من أن يكمل بعضها بعضًا؛ ليتحقق الرخاء والأمن والسلام بين البشر، وهذا هو صوت الحكمة والمنطق والأخوة الإنسانية التي أرشدنا إليها القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 عام في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (سورة الحجرات:13).
وقدم رئيس جامعة الأزهر السابق الشكر لفضيلة الإمام الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، ومملكة البحرين على هذا الملتقى الجديد بين الشرق والغرب لأجل التعايش الإنساني ومصلحة الإنسانية الخالدة.