4 دول أوروبية تعرب عن قلقها البالغ حيال التوترات فى الأراضى المحتلة
أعربت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا، اليوم الأربعاء، عن بالغ القلق إزاء التوترات المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأشارت مذكرة مشتركة صدرت عن المتحدثين باسم وزارات خارجية الدول الأوروبية الأربع، إلى أنه في عام 2022، قُتل أكثر من 120 فلسطينيًا وأكثر من 20 إسرائيليًا وأصيب عدد أكبر بكثير.
أضافت: "كما أننا نشهد بقلق بالغ تصاعد العنف، بما في ذلك من جانب المستوطنين. في ظل هذه التردي، من الأهمية بمكان الآن تجنب المزيد من التصعيد".
وحثت المذكرة جميع الأطراف على الامتناع عن أي استفزازات وأعمال أحادية الجانب، والتخفيف من حدة التوتر بشكل فعال واستعادة الهدوء.
ورأت أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات المسلحة ومحاسبة مرتكبيها، لكن في قيامها بذلك يجب أن تحترم مبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مطالبة بتسهيل السيطرة الأمنية الفلسطينية في المنطقة (أ) وإعادة التنسيق الأمني الفعال بين الجانبين.
الجهود السياسية
نوهت وزارات خارجية الدول الأربع بأن التوترات الحالية هي بمثابة "تذكير رهيب بضرورة استئناف الجهود السياسية لتحقيق حل الدولتين، وهو الحل الوحيد لضمان حياة للإسرائيليين والفلسطينيين في سلام وأمن بشكل دائم".
يشار إلى أن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، طالبت اليوم المجتمع الدولى باحترام وضمان احترام أحكام القانون الدولى، وتحمل مسئولياته تجاه النساء والفتيات الفلسطينيات الأكثر تضررًا من نظام الفصل العنصرى الذى تفرضه إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على الأرض الفلسطينية.
ودعت الوزارة، في بيان صحفي بمناسبة يوم المرأة الفلسطينية، الذي يصادف السادس والعشرين من شهر أكتوبر من كل عام، إلى ضرورة مُساءلة إسرائيل عن جرائمها وانتهاكاتها المُمنهجة وواسعة النطاق بحقهنّ.
وأكدت أنها ستواصل الجهود على كافة الأصعدة لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، وتحديدًا النساء والفتيات، إلى حين إنهاء الاحتلال الاستعماري لأرض فلسطين، "وضمان ممارسة نسائنا لحقوقهنّ غير القابلة للتصرف، بما فيها الحق في تقرير المصير والعودة والاستقلال".
وأشارت إلى اعتقال قوات الاحتلال ما يزيد على 111 امرأة منذ بداية العام الجاري، وأنه ما زالت 32 منهن يقبعن في سجون الاحتلال في ظروف قاسية ومهينة ولا إنسانية، تحت العنف والتعذيب والاضطهاد وسياسة الإهمال الطبي التي كانت آخر ضحاياها الأسيرة الشهيدة سعدية فرج الله صاحبة 68 سنة.