عبدالله لوتاه: برنامج التبادل الإماراتى المصرى يُعالج تحديات الاستثمار خلال 100 يوم
أكد المهندس خالد مصطفى، الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمشرف العام على جائزة مصر للتميز الحكومي أن العمل مع ممثلي دولة الإمارات يتم كفريق واحد وأن التواصل مستمر في جميع المجالات.
جاء ذلك خلال مشاركته بجلسة تحت عنوان "التبادل الحكومي المعرفي بين مصر والإمارات.. تقارب لبناء مستقبل أفضل" ضمن أعمال اليوم الأول لـ"الملتقى الاقتصادي" احتفالًا بمرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية، تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد"، والمنعقدة على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري بالقاهرة، بحضور وزراء من حكومتي مصر والإمارات، وبمشاركة أكثر من 1800 شخصية من كبار المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين والمثقفين والمبدعين والإعلاميين.
وأوضح الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن المراكز الحكومية هي إحدى الثمار الملموسة والواضحة للمواطن في الشارع المصري والتي من المقرر افتتاحها قريبًا، وهي أحد العناصر المهمة في التعاون بين مصر والإمارات، موضحًا أن هناك عناصرأخرى جارٍ مناقشتها، موضحًا أن الأمر يمثل تعاونًا وتبادلًا مشتركًا، حيث إن بعض الأفكار التي تنشأ من خلال التجربة في جمهورية مصر العربية يمكن تحقيق الاستفادة منها في دولة الإمارات الشقيقة والعكس صحيح، متابعًا أن دولة الإمارات العربية قدمت لمصر ما يمكن تسميته بـ"قفزة البداية".
وأكد عبدالله لوتاه، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء لدولة الإمارات العربية المتحدة: «أن الإدارة الحكومية هي صلب عملية التنمية، وأن الإمارات ودول كثيرة بالعالم استفادت الكثير من المصريين»، مضيفًا: «نحن تعلمنا من مصر ليس من 50 سنة، بل منذ 4 آلاف سنة، حين كتب (بتاح حتب) وصاياه المودعة في متحف اللوفر، والتي تضم 37 وصية، منها وصايا إدارية لا يزال يتعلمها العالم حتى الآن، وهي وصايا جامعة وشاملة لأسس القيادة والإدارة الحكومية، وروح المبادرة، فمصر لديها دائمًا يد الريادة».
وشدد لوتاه على «أهمية برنامج التبادل الحكومي الإماراتي المصري، إذ كانت مصر أول الشركاء، وهذه الخطوة مهمة للغاية على طريق التطوير المؤسسي»، مؤكدًا أن «قادة دولة الإمارات العربية المتحدة يؤكدون دائمًا أن مسيرة العمل مع مصر لا تتوقف، وأن قادة مصر والإمارات لديهم طموحات كبيرة لتطوير الأداء الحكومي، فالحكومات موجودة لخدمة الناس، والإجراءات الحكومية بين البلدين تم تسهيلها لمعالجة التحديات أمام الاستثمارات في أقل من 100 يوم».
وقال مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء لدولة الإمارات: «هناك تطلعات تسعي الدولتان لتحقيقها أهمها التنافسية العالمية للدولتين، وأهم الخطوات لتحقيق ذلك التسريع من الإجراءات الحكومية، فهناك برنامج المسرعات الحكومية لدولة الإمارات، وقد عرضنا الفكرة على الحكومة المصرية فسارعت في تحقيقها».
من جهتها، أكدت مريم خليفة الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في مصر أن «كلمة السر في العلاقات الإماراتية المصرية هي زايد، لأن مواقف الشيخ زايد هي التي زرعت الحب المتبادل بين مصر والإمارات، وهذا الحب هو ما جعل البلدان يصلان إلى هذه المرحلة من قوة العلاقات».
وأشارت إلى أن الإمارات تقف إلى جانب مصر في كل المواقف، مؤكدًة على أن عمق العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين ينطلق من الفهم المشترك لكافة القضايا الإقليمية والدولية والتعاون المشترك لصالح الشعبين، وهذا يعود إلى التنسيق الشامل بين القيادتين الحكوميتين في مصر والإمارات، ولفتت إلى «أن هذا الفهم المشترك ينعكس على السياسة الخارجية للدولتين، ما يجعل من السفارتين فريق عمل واحدًا في العديد من الملفات التي تعكس الرؤية المشتركة البلدين».