«جارديان»: «COP 27» فرصة لإنقاذ أطفال العالم من الآثار المدمرة لتغيرات المناخ
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن أزمة المناخ أزمة حقوق أطفال أيضا، مضيفة أن واحد من كل أربعة أطفال على مستوى العالم يتأثر بالفعل بحالة الطوارئ المناخية، وبحلول عام 2050 سيواجه كل طفل تقريبًا في كل منطقة موجات حر أكثر تواترًا، وفقًا لتقرير جديد لليونيسيف، وبالنسبة لمئات الملايين من الأطفال، ستستمر موجات الحر أيضًا لفترة أطول وستكون أكثر حدة، مما يزيد من خطر الموت والمرض والجوع والهجرة القسرية.
أهمية خاصة وفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم
وأضافت الصحيفة، أن هذه النتائج تأتي قبل أقل من أسبوعين من بدء محادثات المناخ "كوب 27" للأمم المتحدة في مصر، وبعد عام كارثي من الأحداث المناخية المتطرفة، فموجات الحر والعواصف والفيضانات والحرائق والجفاف أظهرت سرعة وحجم الانهيار المناخي الذي يواجه الكوكب، ما يمنح القمة أهمية خاصة.
وتابعت أنه وفقًا لليونيسيف، يعاني 559 مليون طفل حاليًا من ما لا يقل عن أربع إلى خمس موجات حرارية خطيرة سنويًا، لكن العدد سيتضاعف أربع مرات إلى 2 مليار بحلول عام 2050 - حتى لو تم تقليص التدفئة العالمية إلى 1.7 درجة، وهو أفضل سيناريو حاليًا على الطاولة.
وأشارت إلى أنه في أسوأ السيناريوهات - ارتفاع 2.4 درجة ناتج عن حرق الكثير من الوقود الأحفوري لفترة طويلة جدًا - ما يقدر بنحو 94٪ من الأطفال سيتعرضون لموجات حر طويلة تستمر 4.7 يومًا على الأقل بحلول عام 2050 مقارنةً بواحد من كل أربعة أطفال الآن، وفي هذا الكابوس المناخي ، لن تنجو سوى مناطق صغيرة من أمريكا الجنوبية ووسط إفريقيا وأوقيانوسيا وآسيا من نوبات حارة طويلة بشكل خطير.
وأوضحت أن الأطفال والرضع أقل قدرة على تنظيم درجة حرارة أجسامهم، ما يجعلهم أكثر عرضة للتأثيرات المنتشرة للحرارة الشديدة والممتدة من البالغين، وهذا يشمل عددًا لا يحصى من المشكلات الصحية مثل الربو وأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى الموت.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناصرين يحثون أيضًا قادة العالم في (كوب 27) على الاستماع إلى الشباب وتحديد أولويات احتياجاتهم في مفاوضات الشهر المقبل، حتى تكون القمة فرصة لحل الأزمة من جذورها.