3 ساعات تحت النار.. ماذا فعل الجيش الإسرائيلى داخل «نابلس»؟
شن الجيش الإسرائيلي غارة واسعة، فجر اليوم، الثلاثاء، ضد موقع تابع لمجموعة «عرين الأسود» الفلسطينية، داخل مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وأسفرت الغارة الإسرائيلية الموسعة عن استشهاد خمسة فلسطينيين من عناصر مجموعة «عرين الأسود»، بينهم قيادي في المجموعة، وسط تبادل لإطلاق نار كثيف بين القوات الإسرائيلية والفلسطينية.
140 جنديًا إسرائيليًا في نابلس
وشارك 140 جنديًا من الجيش الإسرائيلي وقوات وحدة «يمام» الخاصة التابعة للشرطة الإسرائيلية، وجهاز الأمن العام بإسرائيل «الشاباك» في الغارة التي أُطلقت ضد معمل قنابل تابع لمجموعة «عرين الأسود» الفلسطينية.
واستغرقت العملية الإسرائيلية ثلاث ساعات منذ اللحظة التي أمر فيها بيني جانتس وزير الجيش الإسرائيلي، بالبدء فيها على الفور، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.
وأدار العملية العسكرية كل من أفيف كوخافي رئيس الأركان الإسرائيلي، ورونين بار رئيس جهاز الشاباك، من مقر الأخير، حيث تم التخطيط للعملية مسبقًا بناء على معلومات استخباراتية تلقاها جهاز الأمن العام الإسرائيلي.
12:00 منتصف الليل: إطلاق العملية الإسرائيلية
وأعطى جانتس موافقته على بدء العملية في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف صباحًا (توقيت محلي)، وبعدها بعشر دقائق بالضبط كانت القوات دخلت إلى المنطقة المحددة لبدء العمل العسكري فيها.
وكشفت كواليس العملية، بحسب ما جاء في التقارير الإسرائيلية، أنه في تلك اللحظة مالك محل حلاقة ومعاونه داخل حي «القصبة» بالمدينة القديمة في نابلس، لاحظا حركة غير معتادة عند مدخل الحي، ومن ثم، تم دعوة مسلحين إلى المنطقة.
في الوقت ذاته، مهدت القوة السرية الطريق لقوة «عرين الأسود»، والتي بدأت بمحاصرة الشقة المختبئة ودعت عناصر المجموعة للخروج، وبعد ذلك مباشرة تم إطلاق النار عليهم.
1:00 ليلًا: تبادل إطلاق نار كثيف
في تمام الساعة الواحدة ليلًا، بدأ تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية عناصر عرين الأسود، واستمر قرابة الساعة، بينما أطلقت القوات الإسرائيلية صاروخًا «ماتادور» على الشقة التي استخدمت كمعمل للمتفجرات من قبل المجموعة الفلسطينية.
وبعد بدء تبادل إطلاق النار بعشر دقائق، خرج الناس في مدينتي «نابلس» و«جنين» الفلسطينيين، عبر المساجد والشواريع، لمساعدة الأهالي، وكذلك عناصر المجموعة الفلسطينية.
من جانبهما، عملت قوة من لواء «جولاني» على إحباط محاولة مسلحين فلسطينيين من الوصول إلى مكان العملية في نابلس، بالإضافة إلى إغلاق دورية من لواء «جفعات» للطرق الرئيسية المؤدية للمدينة ذاتها لمنع وصول تعزيزات للمسلحين، وسط إطلاق نيران كثيفة من قبل الفلسطينيين.
3:30 فجرًا: انسحاب القوات الإسرائيلية من نابلس
وعند الساعة 1:55 فجرًا، أي بعد ساعة من القتال العنيف، ارتفعت ألسنة الدخان فوق حي القصبة، أحدهما من الشقة التي اشتعلت فيها النيران من الصاروخ، والآخر من سيارة انفجرت بالقرب منها.
وانطلقت مظاهرت واسعة، في تمام الساعة الثانية فجرًا، قام بها مسلحون فلسطينيون داخل عدة مناطق في الضفة الغربية، ونابلس، وجنين، وكولكرم، وقلقيلية، والخليل.
وبدأت القوات الإسرائيلية الانسحاب من نابلس في تمام الساعة الثالثة والنصف فجرًا، معلنةً انتهاء العملية.