ملامح اللقب 1.. أرسنال والسيتي وصراع منتظر في الدوري الإنجليزي
بعد مرور 13 جولة، حافظ أرسنال على صدارة الدوري الإنجليزي بعد انطلاقته الرائعة والأفضل خلال السنوات الماضية.
الجانرز تعثر لأول مرة بعد 8 انتصارات أمام ساوثهامبتون وتعادل بنتيجة 1-1 في الجولة الـ 13، ليشعل المنافسة على اللقب ويقرب حامل اللقب السيتي من الصدارة حيث يحتل الوصافة بفارق نقطتين فقط.
ورسمت بعض الملامح من المنافسة على اللقب بعد اقتراب الدور الأول من نهايته، وهو ما نستعرضه في سلسلة تقارير "ملامح اللقب" التي توضح أبرز ملامح المنافسين على لقب الدوريات الخمس الكبرى.
في إنجلترا تبدو الأمور تسير بين أرسنال ومانشستر سيتي، على عكس ما اعتاد عليه المشجعون في السنوات الماضية حيث اقتصرت المنافسة دائمًا بين السيتي وليفربول.
أرسنال وشرط الاستمرارية
كتيبة المدرب الإسباني مايكل أرتيتا يقدم موسم تاريخي لأرسنال، حيث لعب 11 مباراة فاز في 9 وتعادل 1 وخسر 1 وله مباراتين مؤجلتين.
5 انتصارات لأرسنال متتالية، قبل الخسارة المفاجئة من اليونايتد في الجولة السادسة جعلته يسير على خطى ثابته ولم يتأثر بالخسارة من الشياطين وأكمل بعدها سلسلة الانتصارات حتى العرقلة والتعادل أمام ساوثهامبتون.
أرتيتا يقوم بعمل رائع منذ بداية الموسم مع الإضافات التي تعاقد معها في الصيف وعلى رأسهم جابرييل خيسوس حيث ظهر بقوة تماسك المجموعة وخاصة الخط الدفاعي.
اعتمد أرتيتا على خطة 3-4-3 وفي الأحيان تكون 3-4-1-2 مع وجود مارتن أوديجارد خلف مارتنيلي وخيسوس المهاجمين.
تشكيل متوازن في جميع الخطوط لأرتيتا مع تألق العديد من اللاعبين هذا الموسم على رأسهم جرانيت تشاكا لاعب وسط الملعب الذي أصبح له أدوار هجومية أكثر هذا الموسم مع أرتيتا، بجانب ثنائي الدفاع بن وايت والعائد من الإعارة سالابيا.
أرسنال يسير بخطى رائعة حول المنافسة على اللقب لكن شريطة الاستمرارية هي الأبرز له في المنافسة حيث وجدنا الفريق في السنوات الماضية دائمًا ما يتراجع في الدور الثاني.
الحفاظ على القوام الأساسي وعدم تعرض الأساسيين للإصابة سيجعل أرسنال يستمر في منافسته على اللقب وبقوة دون النظر إلى المنافس.
مانشستر سيتي وقوة الدور الثاني
حتى الآن يسير حامل اللقب بشكل مميز رغم التعثر في 3 مناسبات حيث خاض 11 لقاء فاز في 8 وخسر وتعادل 2 وخسر لقاء وحيد.
السيتي دخل بنفس القوة كعادته كل موسم، قبل أن يتعادل مبكرًا أمام نيوكاسل في الجولة الثالثة والسادسة أمام أستون فيلا.
وفي الجولة قبل الماضية ورغم إنه كان مرشح بقوة للفوز واكتساح ليفربول، إلا إنه خسر بهدف نظيف.
الإسباني بيب جوارديولا وجد ضالته هذا الموسم في النرويجي إيرلينج هالاند الذي أنهى سنينه العجاف مع التهديف بـ 17 هدفًا في 13 جولة.
جوارديولا وضع آمال كبيرة على هالاند الذي كان على حسن ظنه وترجم جميع الفرص التي ما دائما كانت تعطل السيتي.
استمرارية هالاند وابتعاده عن الإصابة بجانب البلجيكي كيفين دي بروين، سيجعل السيتي كعادته في الدور الثاني يضرب قوة نحو الصدارة مع انتظار تعثر أرسنال.
الأمور بعيدة عن بقية الكبار
وبعد مرور 13 جولة، شهد كبار الدوري الإنجليزي تذبذبا كبيرا في المستوى بل انهار بعضهم وعلى رأسهم ليفربول.
ليفربول الذي نافس للرمق الأخير على بطولة الدوري في السنوات الأخيرة، أصبح في المركز الثامن بـ 16 نقطة حيث خاض 11 لقاء فاز في 4 وتعادل في 4 وخسر 3.
وأصبحت المنافسة على اللقب منتهية إكلينيكًيًا بالنسبة للريدز هذا الموسم، بعدنا اتسع الفارق إلى 10 نقاط مع الوصيف و12 نقطة مع المتصدر.
توتنهام صاحب المركز الثالث هو الآخر كانت بداياته جيدة لكنه بدأ يتعثر مؤخرًا مع أنطونيو كونتي الذي بدت حلوله قليلة في المباريات الكبيرة أيضًا.
23 نقطة بواقع 7 انتصارات وتعادلين و3 هزائم، جعلت السبيرز في المركز الثالث لكنه لم يعرف الفوز أخر مباراتين وإذا سار على هذا النهج سيفقد كثير من النقاط الجولات المقبلة.
نفس الأمور تعود على مانشستر يونايتد وتشيلسي، كل فريق متذبذب في النتائج بين خسارة مباراة وتعادل وفوز في كل جولة.
تشيلسي في المركز الخامس بـ 21 نقطة ويليه اليونايتد بـ 20 نقطة، ويبدو أنهم من الصعب أن يدخلوا في المنافسة على اللقب ويتبقى صراعهم فقط على المربع الذهبي.