صراع العشيرة المحمدية يعود لساحات المحاكم.. وانقسام الطريقة إلى 5 جبهات
حالة من الضبابية تسيطر على المشهد داخل الطريقة المحمدية الشاذلية، أو ما تعرف باسم العشيرة المحمدية، بعد رفض أسرة شيخ العشيرة المتوفى نور عصام الدين زكى إبراهيم، اختيار الشيخ زكى الدين جمال الدين زكى إبراهيم، شيخاً للعشيرة بقرار رسمى من المجلس الأعلى للصوفية والمشيخة العامة للطرق الصوفية بمصر، لتلجأ أسرة الشيخ المتوفى إلى ساحات المحاكم لتطالب بعزل الشيخ الرسمى من منصبه وتنصيب السيد كريم النجدى بدلاً منه.
وذلك لأنه أقرب للشيخ المنتقل من الشيخ الحالى كونه ابن أخت الشيخ المتوفى من ناحية الأم وليس الأب، الأمر الذى جعل هناك حالة من الغضب بين أتباع ومريدى العشيرة المحمدية الذين رفضوا تماما ما يحدث داخل أروقة العشيرة مطالبين بضرورة تدخل المشيخة الصوفية وأعضاء المجلس الأعلى للصوفية لإيقاف التصعيد والصراع الذى يحدث منذ وفاة شيخ العشيرة السابق.
وكشفت مصادر صوفية أن والدة شيخ العشيرة المتوفى قامت برفع قضية مستعجلة أمام مجلس الدولة من أجل إثبات أحقية ابن ابنتها فى خلافة خاله الشيخ نورعصام الدين زكى إبراهيم، بدلا من الشيخ الحالي زكى الدين جمال الدين زكى إبراهيم،الأمر الذى رفضه أتباع ومريدو الطريقة المحمدية، نظراً لأن ابن شقيقة الشيخ نور ليس من صلب الشيخ ذكى الدين إبراهيم، الأمر الذى سيحدث أزمة كبرى بين رجالات العشيرة المحمدية إما آجلاً أو عاجلاً.
فى السياق ذاته، أعلن عدد من أعضاء وحكماء البيت الصوفى رفضهم الخطوات التى اتخذتها والدة الشيخ نور عصام زكى إبراهيم، نظراً لأن ذلك يعد التفافا على الأعراف والقوانين الصوفية التى يتم بموجبها اختيار شيخ الطريقة الصوفية بعد وفاة أى شيخ طريقة وخلو منصبه.
فى هذا الشأن، علق الدكتور محمود أبوالفيض، شيخ الطريقة الفيضية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، حيث قال إن المشيخة الصوفية والمجلس الأعلى للطرق قاما بإختيار أقرب الأشخاص للشيخ المنتقل وهو ابن عمه الشيخ زكى الدين جمال الدين زكى إبراهيم، ولكن للأسف منذ فترة قصيرة وجدنا أن هناك قضية تم رفعها فى مجلس الدولة تطالب بإيقاف قرار المشيخة الصوفية والحكم بإختيار السيد كريم النجدى شيخاً للعشيرة خلفاً لخاله الشيخ نور عصام الدين زكى إبراهيم مع أن السيد نور لا توجد بينه وبين الشيخ زكى الدين إبراهيم مؤسس العشيرة وشيخ الطريقة المحمدية الراحل أى صلة قرابة فهو ابن شقيقة الشيخ نورعصام الدين من ناحية الأم وليس الأب وفى الأعراف الصوفية لا يتم اختيار شيخ للطريقة إلا إذا كانت هناك قرابة مع الشيخ المؤسس ذاته وفى حال عدم وجود أقارب للشيخ يتم الاختيار من كبار علماء ودعاة الطريقة .
وبعد حالة الصراع التى حدثت على منصب الشيخ داخل العشيرة المحمدية، انقسمت الطريقة إلى 5 مجموعات، منها مجموعة يترأسها الدكتور محمد مهنا فى المقطم، ومجموعة أخرى يقودها الدكتور محمد زغله فى إمبابة، ومجموعة أخرى تقودها الحاجة ثريا وكريم النجدى فى الدراسة، ومجموعة أخرى يقودها الدكتور شيرين حلمى في الإسكندرية، ومجموعة أخرى يقودها صلاح حامد في المطرية، وتسبب هذا الانقسام فى ضعف الطريقة المحمدية الشاذلية بعد أن كانت من أكبر الطرق الصوفية فى مصر، إلا أنها ضعفت ووصلت لمرحلة خطيرة من الضعف والانقسام .