تقرير ألماني: مصر تبدأ رحلة معقدة لاستعادة آثارها المنهوبة من متاحف أوروبا
أكد موقع "دي مورجن" الألماني، أن عالم المصريات زاهي حواس بدأ رحلة معقدة من أجل استعادة تراث بلاده المنهوب والموجود في متاحف أوروبا وعلى رأسها خريطة النجوم الموجودة في متحف اللوفر في فرنسا وتمثال نفرتيتي الموجود في متحف برلين في ألمانيا وحجر رشيد الموجود في المتحف البريطاني.
وقال حواس في تصريحات للموقع الألماني إنه في غضون ساعات قليلة، كان قد جمع بالفعل 5 آلاف توقيع، من أجل استعادة أثمن وأبرز التحف الفرعونية من الخارج، وعلى رأسها حجر رشيد، الذي فكَك به العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون الكتابة الهيروغليفية في القرن التاسع عشر.
ويشعر حواس بالقلق من أن برج الزودياك المعلق في متحف اللوفر وحجر رشيد الموجود الآن في المتحف البريطاني لا يعرضان في مصر، ويقول حواس: "عندما أجمع 100 ألف توقيع، سأكتب الخطابات لأطلب استرجاع القطعتين. ثم سأفعل الشيء نفسه مع تمثال نفرتيتي، الذي يحتفظ به الآن في برلين ".
وأكد الموقع أن حواس انخرط في حملته منذ عقود، لكنه قوبل بالرفض دائمًا، ولكن الآن بعد أن بدأت المتاحف الأوروبية تدريجيًا في التفكير بشكل مختلف بشأن التعويض، يعتقد أنه لا يزال أمامه فرصة، ويقول حواس: "لاحظت أن أوروبا تستيقظ تدريجياً، وأعتقد أن الوقت قد حان الآن لإعادة الفن الأفريقي المسروق."
تاريخ مذهل
وتابع الموقع أن حواس يستخدم شهرته منذ سنوات للدفاع عن قضية التعويض، حيث تعرف عليه عامة الناس في العالم من خلال تقارير ناشيونال جيوجرافيك، حيث قام بتوجيه المشاهدين عبر الممرات تحت الأرض للأهرامات، ما جعله أيقونة للفن الفرعوني بقبعته الشهيرة فهو السبب في تحويل علم الآثار وعلماءه ليصبحوا في شهرة نجوم الروك.
وأضاف الموقع الألماني، أن حواس سيلقى كلمة في ألمانيا بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، فهو يتمتع بشعبية كبيرة في ألمانيا.
وأشار إلى أن حواس لديه أيضا اكتشافات خاصة في رصيده، فهو من اكتشف مدينة آتون المفقودة من بين أمور أخرى، ووصف زميل أمريكي ذلك بأنه "أهم اكتشاف منذ العثور على مقبرة توت عنخ آمون".
وأكد الموقع أن حواس يأمل في العثور على بعض الاكتشافات المذهلة مثل اكتشاف مومياء نفرتيتي، كما أنه يحمس العالم بتصريحاته قبل افتتاح المتحف الكبير المقرر له في شهر نوفمبر المقبل، ليصبح أكبر متحف يضم آثار من حضارة واحدة في العالم.