ذاكرة مصر المنسية.. «القاهرة» تناقش ملف التوثيق فى عدد أكتوبر
تخصص جريدة “القاهرة”، الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية، برئاسة تحرير زين العابدين خيرى عددها الجديد في 25 أكتوبر لملف التوثيق، وذلك تحت عنوان “التوثيق.. ذاكرة مصر المنسية”؛ حيث يفتتح رئيس التحرير العدد بمقال «التوثيق.. مفتاح الحضارة الذي أضعناه!»، فيما يتذكر د.حسين عبد البصير كيف علمت مصر العالم وكتبت تاريخ التطور البشري من خلال ثقافة التدوين التي حفظت أسرار الحضارة مصر.
وتقدم القاهرة مجموعة من الحوارات التي تقف على حال التوثيق في مصر، منها حوار صحفي مع د.نيفين موسى، رئيسة دار الكتب والوثائق القومية، وحوار مع د. مينا رمزي، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب المصرية، ومع المشرفين على وحدة التصوير عالي الجودة بالدار، ومع المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ومع د. أيمن سليمان، مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ود. مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار. كما نأخذ جولة في متاحف وزارة الثقافة التي توثق مقتنيات الشخصيات العامة وتاريخ الواحات المصرية والفلاح.
يشتمل العدد أيضًا على حوارات وتحقيقات عن مؤسسات رسمية وغير رسمية وثّقت الفنون المختلفة بوسائط متعددة، منها المركز القومي للمسرح الذي نحاور رئيسه الفنان ياسر صادق، والأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، ومحمد فاضل مؤسس الموقع والتطبيق الرسمي للمهرجان القومي للمسرح ومهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، ومجدي الشحري مدير عام الإنتاج بالمركز القومي للسينما، ونادية مبروك، رئيسة مجلس إدارة شركة صوت القاهرة.
وعن توثيق الفن التشكيلي في مصر يكتب الفنان عصمت داوستاشي عن تاريخه وحاضره ومستقبله، فيما يتطرق د. خالد بغدادي إلى الحديث عن شهادات «أكل العيش» التي تثبت أصلية اللوحات الفنية، إضافة الى تقرير عن حفظ تراث الرقص الشرقي الذي تدعمه جهود حكومية وفردية ومبادرات مدنية.
ويكتب الناقد الموسيقي محمد عطية عن رحلات توثيق الموسيقى المصرية ويحاول الإحابة على سؤال: «من يكتب تاريخنا الموسيقي؟»، إضافة الى تقرير عن وسائل دار الأوبرا المصرية للحفاظ على تاريخها الفني.
وتعيد القاهرة فتح ملف «بيع النيجاتيف» ليجيب مخرجون ونقاد عن السؤال الأهم: هل أنقذ بيع النيجاتيف الأفلام المصرية القديمة من الضياع؟ ويجيب عن السؤال كل من المخرجين أحمد مجدي علي وأمير رمسيس والنقاد رامي عبد الرازق وعصام زكريا وإيهاب التركي.
بينما يكتب الناقد السينمائي أسامة عبد الفتاح عن حلم الذاكرة السينمائية ومحاولات تحويله إلى واقع، كما يكتب الناقد أحمد شوقي عن الأفلام المصرية كوثيقة تاريخية مباشرة وغير مباشرة، متخذا من فيلم «نغم حياتي» نموذجًا.
ويرصد العدد الجديد من “القاهرة” أبرز الجهود الفردية لتوثيق تاريخ السينما المصرية والتي قام بها بعض محبي السينما من الكتاب والنقد قديما وحديثا مثل أحمد الحضري ومحمود قاسم وسامح فتحي. بالإضافة إلى حوار مع د.عمرو دوارة، حارس ذاكرة المسرح المصري، كما يقدم تقريراً عن المنصات الرقمية الحديثة ودورها في إحياء التراث الفني من خلال التنقيب في ذاكرة الدراما وإعادة طرح الأعمال التليفزيونية القديمة، وتحليل لفوز رواية «أقمار معالى ألميدا السبعة» بالبوكر للكاتب السريلانكي شيهان كاروناتيلاكا تكتبه الكاتبة والمترجمة راشدة رجب، إضافة الى أجندة الفعاليات الفنية والثقافية في الأسبوع المقبل.