«هذا مرسى جميل عزيز جديد»... تعرف على قصة ابراهيم عبد الفتاح وعالم الأغنية
لكل شاعر أو كاتب حكايات ومواقف عندما بدأ حياته في عالم الكتابة والشعر والأغنية، ومن بين هؤلاء الشعراء الشاعر إبراهيم عبد الفتاح فقد كان لدخوله عالم الأغنية قصة غريبة حيث كشف عنها في حواره لـ"الدستور".
فقال عن تفاصيل دخوله عالم الغناء من خلال كتابة الأغنية: “عندما كنت طفلا صغيرًا وأنا ومجموعة أطفال فى حى الإمام الشافعى، وكان فينا من يكتب ومن يلحن، فكنا نجتمع عند صديق لنا أكبر منا سنًا ومتزوج يسمى أحمد سليمان مدرسً تاريخ، وعندما تأتي الفترة المسائية كان يعزف على العود خلف راقصة فى شارع الهرم، وكان موهوبًا موهبة غير عادية لن تتكرر، لكنه كان شخص كسول لا يتحرك ولا يخرج عن هذا النمط، وكانت جلستنا عنده تتكرر مرتين أو ثلاثًا فى الأسبوع، أنا أكتب، وصديقنا هذا يلحن، ومجدى سعد يغنى، ولأننا أطفال صغار لم تكن عندنا خبرة لتسويق أعمالنا”.
وأضاف خلال حواره لـ"الدستور" وظلت الأوضاع على هذا النحو مدة من الزمن إلى أن جاء إلىّ صديق كان يعمل سكرتيرًا فى شركة إنتاج كبيرة آنذاك هى «مصر للإنتاج الفنى» لمالكها عبدالعظيم وهبة- رحمه الله- الذى كان متبنيًا آنذاك كلًا من عمر فتحى وأركان فؤاد ونادية مصطفى ومنى عبد الغنى ومدحت صالح.
وتابع: قال لى هذا الصديق: «هات كلمات من اللى بتكتبها.. لو صاحب الشركة شاف الكلام ده هيفرح بيه جدًا»، فقلت له: «حتى لا أتعرض لإحراج سأعطيك 3 أغان تعرضها عليه وإذا أعجبته سأقابله، وبالفعل أخذها وذهب له وكان عند صاحب الشركة، فى الثانية صباحًا، وكان عنده فى هذا الوقت الشاعر الكبير عبدالوهاب محمد، الذى ما إن سمع ما كتبته إلا وقال: (هذا مرسى جميل عزيز جديد)، ففرحت جدًا بما حدث وقلت سأذهب إليه، وهو ما حدث بالفعل».
وأكمل:"كانت أول مرة أدخل مكتب منتج فى حياتى، ووجدت عنده ملحنين وشعراء، ووقتها كانوا يقرأون على مسامع مدحت صالح كلمات مجموعة من الأغانى، وكان من ضمنها أغنية كتبها صلاح عمار، وأتذكر أن ملحنها كان محمد قابيل، الناقد الفنى فى مجلة «أكتوبر»، وقلت فى نفسى وقتها إن هذه الأغنية تصلح فى الدراما لا على المسرح".
وأردف قائًلا:" عندما وجد مدحت صالح المنتج يشيد بموهبتى أخذنى على جنب وسألنى عن رأيى فيما يعرضونه عليه، وكانوا سمّعوه أغنية ثانية، فقلت له إن الأغنية الثانية مناسبة له، وهى ما قدمها بالفعل بعد ذلك بعنوان: «بهية وياسين».
وقال: "لم أتعامل مع الشركة فى هذه الفترة، حتى عملت مع مدحت صالح بعدها بسنوات، وتحديدًا فى عام 1992، وللعلم المشهد الغنائى ككل جعلنى أتراجع عن السير فى طريق الأغانى، لأن الجو لم يكن صحيًا، والعلاقات كانت تنافسية ومرضية، فاعتبرتها بيئة غير مناسبة لى.
ويذكر أن إبراهيم عبد الفتاح، شاعر وكاتب مسرحي، من مواليد عام 1952، وتميز في كتابة النصوص الشعرية بالعامية المصرية وبالعربية الفصحى، كما كتب العديد من الأغنيات للأفلام والمسلسلات منها: لما الشتا يدق البيبان: غناها علي الحجار، لو بإيدي: غناها وجيه عزيز، بأفرد ضلوعي: غناها مدحت صالح، شباك قديم: غنتها حنان ماضي.