إحياء ذكرى يعقوب الرسول والقديس الشهيد في رؤساء الكهنة
تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر، المعروفة بالكنيسة البيزنطية اليوم بتذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة يعقوب الرسول أخي الربّ وأوّل أساقفة أورشليم.
ويعلم الكثيرون من آباء الكنيسة أن يعقوب هذا هو ابن كلاوبا المدعو ايضاً حلفى، اخي القدّيس يوسف، ومريم زوجة كلاوبا، ابنة عن مريم والدة الاله. وقد لقّب بحكم هذه القربى منذ الاجيال الاولى للنصرانية "بأخي الرب" على حسب عادة الكتاب المقدس. ويعقوب هذا اخو الرسولين سمعان ويهوذا، يدعوه الانجيليون "يعقوب الصغير"، للتمييز بينه وبين يعقوب بن زبدى اخي يوحنا الانجيلي. هو اول اسقف لأورشليم، وكاتب اولى الرسائل الجامعة ليهود الشتات. يذكر القدّيس ايرونيموس، اشهر مفسّري الكتاب المقدس، أن الرسول يعقوب اخا الربّ استشهد سنة 62 في عهد الامبراطور نيرون. وهو نفسه يعقوب بن حلفى الذي عيّدت له الكنيسة في التاسع من هذا الشهر.
بهذه المناسبة، قالت الكنيسة في عظتها الاحتفالية إن كم هي عظيمة محبّة الرّب يسوع المسيح لقد كان بطرس صيّادًا؛ أمّا الآن، فإنّ أيّ خطيب يستطيع فهم هذا الصيّاد، فهو يستحقّ المديح. لهذا قال الرَّسول بولس متوجّهًا إلى المسيحيّين الأوّلين: "فاَعتَبِروا، أَيُّها الإِخوَة، دَعوَتَكم، فلَيسَ فيكم في نَظَرِ البَشَرِ كَثيرٌ مِنَ الحُكَماء، ولا كَثيرٌ مِنَ المُقتَدِرين، ولا كَثيرٌ مِن ذَوي الحَسَبِ والنَّسَب. ولكِن ما كانَ في العالَمِ مِن حَماقة فذاكَ ما اختارَه اللهُ لِيُخزِيَ الحُكَماء، وما كانَ في العالَمِ مِن ضُعْف فذاكَ ما اختارَه اللهُ ليُخزِيَ ما كانَ قَوِيًّا، وما كانَ في العالَمِ مِن غَيرِ حَسَبٍ ونَسَبٍ وكان مُحتَقَراً فذاكَ ما اختارَهُ الله: اِختارَ غَيرَ المَوجودِ لِيُزيلَ المَوجود"