الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى نونيلون وألوديا الشهيدتين

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكري القديستين نونيلون وألوديا الشهيدتان إذ روي  الأب  وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرتهم قائلا: ولدتا الشقيقتين التوأمتين نونيلون وألوديا في النصف الأول من القرن التاسع الميلادي بإقليم هويسكا الإسبانية، أثناء الهيمنة العربية على شبه الجزيرة الأيبيرية  وكانا ينتميان إلى عائلة ثرية من مدينة هويسكا.

وتابعوا: فقامت أمهن بتربيهن تربية مسيحية، على مخافة الله ومحبة الفقراء فكانت الأسرة تعيش في سلام على الرغم من اختلاف الديانة بين والديهن. توفى والدهن عندما كان صغيرين، ولكي تستطيع أن تقوم بتربية البنات والأنفاق عليهن.

وتابع:ورفضت البنات الزواج وقالتا إنهن قد نذرن حياتهن لله لذا لا يستطيعان الزواج للعهد الذي قطعا لله فقرر زوج أمها أن يطردن من المنزل، فذهبن لكي يعيشن مع خالتهم المسيحية.

مضيفًا: وفي عام 850م بدأ اضطهاد المسيحيين في إسبانيا، وأمر القاضي بقطع رأس نونيلون وألوديا. استشهادهم في 22 أكتوبر عام 851 م في نجيرا بإسبانيا. في عام 880 م تمكن المسيحيون من استعادة جثثهمتن نقلهن رفاتهن إلى دير القديس مخلص لير في نافارا  لذي استعاد استقلاله قبل بضعة عقود.

وكانت قد أحيت الكنيسة الكاثوليكية أمس ذكرى القديس هيلاريون الناسك، رئيس الدير.

ولد هيلاريون في قرية طابورة في فلسطين قرب غزة نحو عام 291م وكان أبواه وثنيان، فأرسلاه إلى مدينة الإسكندرية لكي يتعلم العلوم، فبرع وأجاد وهناك عرف المسيحية، فأمن بيسوع المسيح ونال سر العماد، وتقدم تقدماً عجيباً في الإيمان والمحبة.

وكان مواظباً على الكنيسة، ويجالس رجال الكهنوت وكان مثابراً على الصوم والصلاة، محتقراً كل شهوة الملذات والمال  وسمع بخبر القديس أنطونيوس الكبير الناسك فقصده، ومكث عنده زماناً ولبس إسكيم الرهبنة وتتلمذ له، وتعلم منه نوع التصرف والقيام بالصلاة واستعمال التواضع والمواظبة على العمل والتقشف ثم عاد هيلاريون إلى بلاده  وبرفقته بعض النساك مرادهم أن يسيروا السيرة النسكية في بلاد الشام كما في مصر ولدى وصول هيلاريون إلى بلدته سمع بموت أبيه.

فقام  ووزع قسماً من أمواله على إخوته والقسم الآخر منحه للفقراء. وسلك طريق النسك والعزلة في برية ما يوما بالقرب من ميناء غزة، وهو بعد في الخامسة عشرة من عمره. وكان يلبس على جلده مسحاً وقميصاً من جلد كان قد وهبهما له القديس أنطونيوس.