رئيس العمليات بـ البحرية الأمريكية: الصين ستغزو تايوان قبل عام 2027
دعا رئيس العمليات بالبحرية الأميركية مايك جيلداي، اليوم الخميس، إلى الاستعداد للرد على غزو صيني محتمل لتايوان، مشيرا إلى أن بكين ستغزو تايوان قبل عام 2027.
سلط تقرير، عبر صحيفة «آسيا تايمز» الآسيوية، الضوء على الموقف الأمريكي ودعم تايوان ضد الغزو الصيني، مشيرا إلى أنه ليس من الواضح أن واشنطن تستمر في فعل ذلك.
جاء ذلك بعدما أدلى الرئيس جو بايدن، بكلمة في مؤتمر صحفي باليابان، الإثنين الماضي، حول استعداد بلاده للتدخل العسكري لحماية تايوان في حال تعرضها للهجوم من قبل الصين، مناقضة للسياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ عقود، وسط تصاعد حدة التوترات بين الصين وتايوان.
وأشار التقرير إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التي قال فيها: «أصبحت الصين أكثر قمعًا في الداخل وأكثر عدوانية في الخارج»، وقد حظيت تصريحاته باهتمام كبير على المستوى الدولي، بسبب معرفة ما إذا كان بلينكن سيوضح الملاحظات عن التصريحات الذي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق، والتي تفيد بأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءً عسكريًا للدفاع عن تايوان إذا شنت الصين غزوًا.
الغموض الاستراتيجى
وذكرت الصحيفة، في تقريرها، أن هذا يبدو تحولًا بعيدًا عن سياسة "الغموض الاستراتيجي" الأمريكية، التي تلتزم الولايات المتحدة بموجبها بتزويد تايبيه بأنظمة الأسلحة والتدريب للدفاع عن نفسها، لكنها تترك المجال مفتوحًا بشأن ما إذا كانت ستتدخل عسكريًا أم لا.
وأفادت الصحيفة بأن واشنطن تثير في تصريحاتها الجدل بسبب الصين، مشيرة إلى أنها تستخدم بطاقة الدعم التايواني للتحذير الصيني، ولكنها ليس لها موقف ثابت في التهديدات، بسبب تراجع بايدن عن تصريحاته ضد الغزو الصيني لتايوان ودعمها.
فيما أوضحت الصحيفة الآسيوية، في التقرير، أنه تم وصف سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بأنها انتقلت من الغموض الاستراتيجي إلى عدم الترابط الاستراتيجي.
وأشار التقرير إلى أن تصريحات بلينكن الأخيرة جاءت وكأنها بدت عن تراجع موقف بايدن من الصين، حيث أقر بأن لدى واشنطن قدرة محدودة على مواجهة الصين مباشرة، مضيفًا أن واشنطن ستشكل البيئة الاستراتيجية حول بكين لتعزيز رؤيتنا لنظام دولي مفتوح وشامل.
تحويل الأولويات
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن وحتى وقت قريب كان ينظر إلى مجالات المنافسة الرئيسية بين الولايات المتحدة والصين وروسيا على أنها سياسية واقتصادية.
ولفت التقرير إلى أنه كما هو الحال تمامًا، حيث تنظر الحكومة الروسية إلى أوكرانيا على أنها جزء من أراضيها دون حق في الاستقلال، ترى الصين أن تايوان جزء من أراضيها.