مجلس الأمن يشيد باتفاق لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية
أشاد أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بالإعلان عن اتفاق لبنان وإسرائيل، بوساطة أمريكية، على إنهاء نزاعهما حول حدودهما البحرية وترسيمها بشكل دائم.
وأفاد المكتب الإعلامي للأمم المتحدة، أن المجلس اعتبر الاتفاق "خطوة كبيرة ستسهم في استقرار المنطقة وأمنها وازدهارها"، باعتبار أنها "ستسمح لكلا الطرفين بالاستفادة بشكل منصف من موارد الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، رحب قبل أيام بالإعلانات التي تفيد بأن حكومتي لبنان وإسرائيل قد اتفقتا رسميًا على تسوية نزاعهما على الحدود البحرية، بوساطة الولايات المتحدة.
وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، قال جوتيريش: إنه "يعتقد بشدة أن هذا التطور المشجع يمكن أن يعزز زيادة الاستقرار في المنطقة ويعزز الرخاء للشعبين اللبناني والإسرائيلي".
وأكد أن "الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة الطرفين، على النحو المطلوب".
وتوصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما الثلاثاء الماضي بوساطة أمريكية.
نص الاتفاق
ذكرت مسودة اطلعت عليها وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يهدف إلى "التوصل إلى حل دائم ومنصف" للنزاع القائم منذ فترة طويلة.
وجاء في المسودة: "يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في التاريخ الذي تُرسل فيه حكومة الولايات المتحدة إشعارًا يتضمن تأكيدًا على موافقة كل من الطرفين على الأحكام المنصوص عليها في هذا الاتفاق".
وفي اليوم الذي ترسل فيه واشنطن هذا الإشعار، سيرسل لبنان وإسرائيل في نفس الوقت إحداثيات متطابقة إلى الأمم المتحدة تحدد موقع الحدود البحرية.
وينص الاتفاق على إبقاء الوضع الراهن بالقرب من الشاطئ على ما هو عليه، بما في ذلك على طول خط العوامات البحرية المثير للجدل.
وجاء في المسودة "يعتزم الطرفان حل أي خلافات بشأن تفسير هذا الاتفاق وتطبيقه عن طريق المناقشات التي تقوم الولايات المتحدة بتيسيرها" مما يعني استمرار دور الضامن لواشنطن.
وبحسب نص الاتفاق، يعترف الطرفان بخط إسرائيل الأمني قبالة مستوطنة روش هنيكراه.