في ذكر رحيله السابعة.. الخميسي: علاقة «الغيطاني» بالكتابة بدأت بتعريفة
مع حلول الذكرى السابعة على رحيل الكاتب الكبير جمال الغيطاني (1945- 2015)، «الدستور» ترصد في السطور التالية كواليس رحلة الغيطاني مع الكتابة.
الدكتور أحمد الخميسي، قال لـ«الدستور»: «والدتي اسمها (شفيقة رشدي) وكانت مشرفة على النشر للأدباء الشبان في دار (الكاتب العربي) [هيئة الكتاب حالياً]»، مُشيرًا إلى أنها أخبرته ذات يوم باستقبالها شاباً في الـ15 من عمره يحمل معه مجموعة من القصص ويريد نشرها، وبعد قراءتها للقصص عرفت أنه مبتدئ في الكتابة ولم تُرد إحراجه، فسألته عن اسمه ومنحته عنوان منزلنا لكي نكتب سوياً.
وتابع: «بالفعل في اليوم التالي جاء جمال وكان نحيفاً جداً وجلسنا لنقرأ سوياً».
وأضاف: «كان بيتنا في شارع (نوبار) مقصداً للكتاب ومنهم عبد الرحمن الأبنودي (1938- 2015)، ويحيى الطاهر عبدالله (1938- 1981)، ورغم صغر سني كنت صديقًا لـ صلاح عيسى (1939- 2017)، فقد كان يدرس مع خالي في معهد الخدمة الاجتماعية في جاردن سيتي، وكنت أقرأ قصصي له».
ويواصل: «الغيطاني فجأة وجد نفسه في مكان ثقافي ومع صداقتي معه وعلاقتي به، بدأت أزوره في حارة الطبلاوي، وكنت أذاكر مع إسماعيل شقيق جمال».
وعن «الغيطاني» وبداية مسيرته الأدبية، قال «الخميسي»: «كان ماشي في درب الطبلاوي في الأزهر ورأى سور كتب ووقف أمامه واشترى كتاباً بتعريفة، وفي اليوم التالي اشترى كتاباً آخر، وكان يطبع قصصه ويوزعها، وذات يوم طلب مني أن نذهب لنعرض قصصنا على نجيب محفوظ».
وأوضح: «نعرف أن محفوظ في الثامنة صباحاً يكون على الكورنيش في اتجاه عمله، وبالفعل أخذت قصة اسمها (منطق آخر) وقابلناه وأعطيناه القصص، وطلب مني جمال أن نذهب لنجيب محفوظ مرة أخرى والمدهش أننا وجدنا أن نجيب محفوظ قرأ القصتين وقال لي وللغيطاني لو أن هناك درجات لمنحتكم 9 من 10، وأعطاني ملاحظة وأعطى الغيطاني ملاحظة، وسعدنا جداً برأي محفوظ، وكان أول لقاء لنا بنجيب محفوظ أنا وجمال الغيطاني».