حركة حماس تعلن استئناف علاقتها مع دمشق إثر قطيعة لأكثر من 10 سنوات
أعلنت حركة حماس من دمشق الأربعاء استئناف علاقتها مع السلطات السورية، وفق ما أكّد أحد مسؤوليها، بعد قطيعة بدأت إثر اندلاع النزاع واستمرت أكثر من عشر سنوات.
وقال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة خليل الحية، عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في عداد وفد ضمّ عدداً من مسؤولي الفصائل الفلسطينية "نعتقد أنه يوم مجيد ويوم مهم، نستأنف فيه حضورنا الى سوريا العزيزة ونستأنف فيه العمل المشترك.. مع سوريا".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي "نعتبره لقاء تاريخياً وانطلاقة جديدة متجددة للعمل الفلسطيني السوري المشترك".
وتوترت العلاقات تدريجياً بين الطرفين إلى أن غادر قياديو الحركة وعلى رأسهم رئيس مكتبها السياسي السابق في الخارج خالد مشعل دمشق في فبراير 2012. وأغلقت الحركة كافة مكاتبها وأوقفت أنشطتها فيها.
وقال الحية من دمشق التي وصلها الأربعاء “أي فعل فردي هنا أو هناك هو فعل خاطئ لا تقره قيادة الحركة ولم تقره”، مؤكداً “أننا متفقون مع سيادة الرئيس على أن نتجاوز الماضي ونذهب إلى المستقبل”.
وأضاف “نستعيد علاقتنا مع سوريا العزيزة بقناعة وبإجماع قيادي.. وبتفهّم من محبي حركة حماس”.
جاءت زيارة حماس إلى دمشق بعد توقيع الفصائل الفلسطينية الخميس، اتفاق مصالحة في الجزائر تلتزم بموجبه إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام.
كما أتت بعد إعلان قيادتها الشهر الماضي رغبتها باستئناف العلاقات مع دمشق، على ضوء “التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.
وعلى مدى سنوات، اعتبر مسؤولون سوريون في تصريحاتهم مغادرة حماس “ضربة قاصمة” للعلاقة مع سوريا، وبعضهم وصفها بـ"الخيانة".