جوتيريش يدين الهجوم على دورية لبعثة حفظ السلام الاممية بمالي

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء، عن "الإدانة الشديدة" للهجوم الذي جرى أمس بعبوة ناسفة على دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في تيساليت بمنطقة كيدال.

ووفق البيان المنسوب إلى المتحدث باسم جوتيريش، أشار الأمين العام إلى أن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل "جرائم حرب" بموجب القانون الدولي، حسبما أفاد المكتب الإعلامي للأمم المتحدة.

وحث جوتيريش السلطات المالية على عدم ادخار أي جهد في تحديد هوية مرتكبي هذا الهجوم حتى يمكن تقديمهم إلى العدالة بسرعة”، مجددا “تضامن الأمم المتحدة مع شعب مالي.

جنود تشاديون

وكان أسفر الهجوم عن مقتل أربعة من جنود حفظ سلام يحملون الجنسية التشادية.

وذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن اثنين من الجنود قتلا في موقع الانفجار، فيما توفي لاحقًا اثنين آخرين متأثرين بإصابتهما.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في مالي على تويتر: إن الحادث وقع "عندما اصطدمت مركبة الجنود بعبوة ناسفة خلال دورية للبحث عن الألغام في منطقة كيدال (شمال)".

وفي السياق ذاته، نقلت الوكالة الأمريكية عن متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المصابين من قوات حفظ السلام يعانون من جروح خطيرة ويتلقون العلاج في مستشفى تابع للأمم المتحدة.

وأضاف في تصريحات أدلى بها من نيويورك: "من الواضح أن هذا هو أجدد حادث تتعرض له قوات حفظ السلام التي تعمل في بيئة صعبة للغاية".

وأشار إلى أن العام الحالي شهد مقتل "12 عنصرا من قوات حفظ السلام في مالي إثر أعمال عدائية".

يذكر أنه في الوقت الذي تسعى فيه "دول الساحل" الإفريقي لتعزيز جهودها في مواجهة الجماعات المسلحة في الغرب الإفريقي، يبرز انسحاب من مالي من القوة الإقليمية المناهضة للإرهاب، كأحد التحديات التي تزيد من صعوبة مواجهة نشاط الجماعات المتطرفة في المنطقة، وتأتي لصالح الخبراء، بحسب خبراء.