«حياة كريمة» تحول قرية «فارس» بأسوان إلى «خضراء صديقة للبيئة»
يحلم أهالي قرية فارس في أسوان بالعيش في بيئة صحية وحياة كريمة، حيث تحاول المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تحقيقه بشتى السبل، فخلال الفترة الماضية عملت على تحويلها لقرية خضراء صديقة للبيئة، تمهيدًا لعرضها في مؤتمر المناخ (COP 27).
ومن داخل «فارس» تحدث عبد الرؤوف النجار، أحد الأهالي لـ«الدستور» قائلًا: «واجه أهالي القرية صعوبات كبيرة في الحصول على الخدمات بسبب المسافة الكبيرة بين القرية ومركز كوم أمبو، فعلى سبيل المثال إذا احتجت لعمل أي أوراق حكومية أو الذهاب إلى طبيب مختص كان يجب عليك أن تأخذ يوم كامل في كوم أمبو بسب الازدحام والمسافة».
وأوضح أن الوضع اختلف كثيرا حاليا بعد تطوير الخدمات والمرافق من جانب «حياة كريمة» في القرية ومن ضمنها مشروعات الصرف الصحي وتوصيل الغاز الطبيعي والجمعية الزراعية التي تخدم المزارعين في القرية (مع العلم أن ٩٠٪ من أهالي القرية من فئة المزارعين)، كما تم بناء مركز الخدمات الحكومية بأنواعها وإنشاء نقطة مطافئ وإسعاف وتبطين الترع وإنشاء وحدات سكنية للأهالي، وتجديد منظومة المياه والكهرباء المتهالكة، وكل ذلك من المقومات التي ساعدت على اختيار القرية كأول قرية مستدامة وخضراء في مصر.
وأشار إلى أن المباني الخضراء التي سيتم تطبيق معاييرها في القرية، ستوفر جودة هواء أفضل وإضاءة طبيعية وفيرة ومواجهة الضوضاء، بما يجعل تلك المباني مكان أفضل للعمل أو العيش فيها.
ولفت إلى أن كفاءة استخدام الطاقة من أهم المميزات التي ينتظرونها في حال تطبيق معايير المباني الخضراء، خاصة وأنه من خلالها سيكون هناك عزل جيد يحافظ على درجة حرارة الهواء وكذلك عزل للمواسير واستخدام طاقة نظيفة في التدفئة والتبريد، ويجعل المبنى كفء في استخدام الطاقة المتجددة، والحفاظ على الماء باستخدام أنظمة أكثر كفاءة لضخ المياه وإعادة استعمالها.
يذكر أن قرية فارس مرشحة لتقديمها نموذجا بقمة الأمم المتحدة إلى نحو 100 معيار، حيث تم إجراء مسح شامل لقرى المرحلة الأولى كافة بعدد 52 مركزًا في 20 محافظة من مشروع «حياة كريمة»، وتلك المعايير تضمنت مدى توافر محطات صرف صحي بمعالجة ثلاثية، ومحطات شمسية ووحدات بيوجاز وتبطين وتأهيل الترع، وحصلت «فارس» على أعلى نسبة تقييم بين 1500 قرية.