الروم الملكيين يحيون ذكرى النبي هوشع والقديس أندراوس

تحتفل كنيسة الروم الملكيين البيزنطية اليوم، بتذكار القدّيس النبيّ هوشع وكان النبي هوشع من قبيلة يسّاكر، وقد انّب مواطنيه على خطاياهم وخيانتهم لعد الله. وتنبأ عن مجيئ الرب، وقد عاش في القرن الثامن قبل المسيح.

وذلك بجانب تذكار القدّيس البارّ في الشهداء أندراوس الذي من كريت وولد القدّيس اندراوس في جزيرة كريت، واعتنق فيها الحالة الرهبانية. 

جاء القسطنطينيّة في عهد الملوك محاربي الايقونات. ومات لأجل الايمان القويم في عهد الامبراطور قسطنطين كوبرنيموس سنة 767. وقد ألقيت جثته المكرّمة في محلة كريسّي، حيث كان يُدفن المجرمون.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كم أشعر بضرورة التبشير بالرّب يسوع، فإني لا أستطيع الصمت: "فإِذا بَشَّرتُ، فلَيسَ في ذلك لي مَفخَرَة، لأَنَّها فَريضةٌ لا بُدَّ لي مِنها، والوَيلُ لي إِن لم أبَشِّر!" . لقد أرسلني من أجل ذلك؛ أنا رسولٌ وشاهد. بقدر ما ابتَعَد الهدف وصعُبت الرسالة، بقدر ما تأخذ "مَحبَّةَ المسيحِ بِمَجامٍعِ قَلْبِنا" وتحثّني على البشارة. أنا ملزم أن أعلن اسمه: يسوع هو المسيح، أبن الله الحيّ. "هو صُورَةُ اللهِ الَّذي لا يُرى وبِكْرُ كُلِّ خَليقَة. ففيه خُلِقَ كُلُّ شيَء مِمَّا في السَّمَواتِ ومِمَّا في الأَرْض ما يُرى وما لا يُرى". هو ربّ البشريّة وفاديها: لقد وُلِدَ ومات وقام من الموت لأجلنا؛ هو محور التاريخ والعالم. هو مَن يعرفُنا ويحبّنا؛ هو رفيق طريقنا وصديقنا في الحياة. إنّ الرّب يسوع هو رجل الآلام والآمال؛ هو مَن سيأتي يومًا ويكون الديّان بالنسبة لنا، ونأمل أنّه سيكون فيض الغبطة الأبديّة لوجودنا.

سوف لن أنتهي من الكلام عنه: إنّه النور، أنّه الحقيقة، بل أكثر بكثير، إنّه "الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة". هو خبر الحياة، هو نبع الماء الحيّ، يُشبع جوعنا ويروي عطشنا . هو الرَّاعي الصالح، هو دليلنا، مثالنا، مشجّعنا وأخونا. لقد صار مثلنا، لا بل أكثر منّا، صغيرًا، فقيرًا، مُهانًا، عاملًا، مُعوزًا وصبورًا. من أجلنا جميعًا، قد بشّرَ وأنجز العجائب ووَضعَ أساس ملكوت جديد حيث الفقراء هم طوباويّون، حيث السلام هو مصدر الحياة الجماعية، حيث الذين قلوبهم طاهرة والذين يبكون هم مُمجّدون ويعزّون، حيث الذين يطمحون الى البّر يُستجابون، وحيث الخطأة يستطيعون أن ينالوا الغفران، وحيث الكل هم إخوة.

الرّب يسوع المسيح: لقد سمعتم عنه، لا بل إنّ معظمكم من خاصتّه، إذ أنتم مسيحيّون. إذن! يا مسيحيّون لكم أردِّد اسمه، للجميع أبشّر به: الرّب يسوع المسيح هو "الأَلِفُ والياء، البِدايَةُ والنِّهايَة" . هو ملك العالم الجديد، وهو سرّ التاريخ ومفتاح مصيرنا، هو الوسيط، هو الجسر بين الأرض والسماء...؛ ابن الانسان، ابن الله...، ابن مريم... الرّب يسوع المسيح! تذكرّوا: إنها البشارة التي نقوم بها في الأَرضِ كُلِّها  والى كلّ الدهور.