بعد مقتل فتاة بورسعيد.. خبير علاقات أسرية: «الرجولة مش بالقتل.. والأسرة السبب»
حادثة جديدة هزت الرأي العام الساعات الماضية بعدما قتل شاب فتاة تدعى خلود درويش ببورسعيد على غرار واقعة نيرة أشرف، الأمر الذي تسبب في تصدرها مواقع التواصل.
كشفت التحريات أن الفتاة تدعى خلود درويش تم خنقها على يد شاب لرفضها طلبه التقدم لخطبتها، وقد تم القبض عليه، حيث شهد حي الشرق بمحافظة بورسعيد واقعة قتل خلود، التي تعمل بأحد المصانع بالمنطقة الصناعية، فقد عادت الواقعة الجديدة حادثة نيرة وسلمى فتاة الشرقية التي قتلت على يد حبيبها.
تعرفت الفتاة خلال العمل بالمصنع على زميل لها يدعى «محمد سمير»، وبالفعل ارتبطت به ظنًا منها أنه سيكون لها السند في الحياة بعد وفاة والديها، لكن الفتاة لم تحب هذا الشخص، وأصبحت الحياة بينهما مستحيلة.
طلبت «خلود» من خطيبها وزميلها في العمل الملقب بـ«مجنون خلود» أن يتركها وأن يبتعد عن طريقها، إلا أنه رفض ذلك، وقام بتهديدها أمام الجميع قائلًا: «يا هتكوني ليا يا هقتلك، وهنا ظنت الفتاة أنه تهديد لن يصل إلى التنفيذ».
خبيرة علاقات أسرية: «الرجولة مش بالقتل»
في هذا الصدد، علقت خبيرة الإرشاد الأسري ميادة عابدين، لـ«الدستور»، أن الكثير من الشباب الصغير والمراهقين يقيسون الرجولة بقدرتهم على العنف وإيذاء الطرف الأخر.
وأشارت إلى أن الكثير من الشباب يختارون شريك الحياة هذه الأيام، على الشكل فقط وليس الجوهر، الأمر الذي جعل الطلاق والانفصال النهاية الحتمية للكثير من العلاقات الزوجية والعاطفية، لافتة إلى أن الأسرة احد الأسباب في زيادة نسب العنف بين الشباب، بسبب عدم الاهتمام بالتربية الصحيحة، والاعتماد بأن الحياة كفيلة بالتربية.
أضافت «عابدين»، أن الكثير من الأسر تعتقد أن التربية هو تزويد الأطفال وأفراد الأسرة بالطعام وتغذية البطون، على حساب تغذية العقل بالأفكار الصحيحة والتي تساعد في تنمية المجتمع، مؤكدة أن الكثير من الأسر المصرية دائمًا ما تكتسب عن طريقة الوراثة، قائلة:«تربية الأبناء أحيانًا بناخدها فهلوة أو بالحب».
كما تطرقت الكاتبة إلى فكرة إختلاف الأجيال، وانتشار مواقع التواصل تسببت في اتساع الفجوة بين الآباء والأمهات بالأطفال، بالإضافة إلى الكثير من المشكلات الخاصة بالتحصيل الدراسي.