بابا الفاتيكان: الأسلحة النووية تعرض بقاء البشرية على الأرض للخطر
أبرز موقع "فاتيكان نيوز" الإيطالي، صدور كتاب البابا فرنسيس الجديد “أسألك باسم الله.. عشر صلوات من أجل مستقبل من الأمل”، واصافا بأن البابا يطلق نداءً حماسيًا للدول لتنحية الحرب وخطر التدمير النووي جانبًا.
ذكر التقرير أن بابا الفاتيكان، أطلق في كتابه نداءًا عالميًا للدول والشعوب للعمل معًا لبناء عالم أفضل يسود فيه السلام، حيث يذكر الكتاب الذي صدر أمس الأحد، أن تعاليم الكنيسة تدحض فكرة أن الحرب يمكن أن تحل المشاكل بين الأمم، مشيرًا إلى أن الحرب "دائمًا هزيمة للبشرية".
وقال البابا إن الحرب في أوكرانيا، التي بدأت مع الغزو الروسي في 24 فبراير، كشفت عن الفظائع التي نتجت عن الحرب.
كما أشار إلى التعاقب السريع للحربين العالميتين في القرن الماضي، وقال:"إننا نشهد حاليًا حربًا عالمية ثالثة بشكل جزئي، والتي تهدد بالتوسع إلى صراع عالمي واسع النطاق".
وصف البابا في كتابه الحرب:"إلى الرفض الصريح لمن سبقوني ، فإن أحداث العقدين الأولين من هذا القرن تجبرني على أن أضيف، بشكل لا لبس فيه، أنه لا توجد مناسبة يمكن فيها اعتبار الحرب عادلة، ولا يوجد مكان على الإطلاق لبربرية الحرب، لا سيما عندما يكتسب الخلاف أحد أكثر وجوهها ظلمًا: وجه ما يسمى بـ "الحروب الوقائية".
وتابع البابا فرانسيس أن الحرب لا يمكن تبريرها أبدًا ولا يمكن أن تكون حلاً، ويجب على الدول الانخراط في "الحوار والمفاوضات والاستماع والدبلوماسية الإبداعية والسياسات بعيدة النظر التي يمكن أن تبني نظامًا لا يعتمد على قوة السلاح أو الردع".
وأضاف أن السلام يجب أن يكون دائمًا هدف السياسة الجيدة ويجب على المسيحيين الجيدين أن يسعوا دائمًا للحوار مع الآخرين، ويجب علينا جميعًا أن نعمل معًا لتمهيد الطريق لأمل مشترك، ويجب علينا المشاركة في هذه العملية الاجتماعية لبناء السلام ".
وفي معرض حديثه عن انتشار الأسلحة، قال البابا فرانسيس: إن “تجارة الأسلحة هي واحدة من أسوأ الفضائح الأخلاقية في عصرنا ، إلى جانب إغلاق الحدود الوطنية أمام أولئك الذين يسعون إلى حياة أفضل”.
وناشد قادة الدول إنهاء تجارة الأسلحة والتحلي بالشجاعة والإبداع لاستبدال تجار الأسلحة بمؤسسات تعزز الصالح العام والأخوة والتنمية البشرية المتكاملة.
كما أعرب البابا عن قلقه إزاء انتشار الأسلحة النارية الشخصية، والتي قال إنها أدت إلى انتشار عمليات إطلاق النار الجماعية والوفيات العرضية للأطفال الصغار عندما يتم تخزين الأسلحة بشكل غير صحيح.
ثم نظر البابا فرانسيس في خطر التدمير النووي، الذي قال إن الحرب في أوكرانيا تخاطر بإطلاق العنان، وكرر حيازة الأسلحة النووية بطريقة غير أخلاقية ، قائلا إن امتلاكها يقوض سبل الحوار والاحترام.
وأشار البابا إلى أن الأسلحة النووية تعرض للخطر بقاء البشرية على الأرض، ومن غير المقبول وغير المعقول اليوم أن نستمر في تبديد الموارد لإنتاج هذه الأنواع من الأسلحة، بينما تلوح في الأفق أزمة خطيرة لها عواقب صحية وغذائية ومناخية ولن يكون أي قدر من الاستثمار فيها كافياً على الإطلاق."