«لاتين مصر» يحتفلون باثنتين من قديسات الكنيسة
تحتفل الكنيسة اللاتينية، الأحد، بذكرى القديسة مَرغَريتا مريم ألاكوك (البتول) التي ولدت عام 1647 في ابرشية أوتان في فرنسا.
انضمت الى رهبنة الزيارة في دير باري لمونيال، فسارت سيرة عجيبة في طريق الفضائل والمكاشفات الصوفية، لاسيما في ما يختص بتكريم قلب يسوع الأقدس وعملت الكثير لإدخال هذه العبادة في الكنيسة. توفيت في 17 أكتوبر 1690.
يأتي ذلك بجانب احتفالات الكنيسة بالقدّيسة أدفيخس، الراهبة، التي ولدت في بلاد بافاريا (في المانيا اليوم) عام 1174، وتزوجت من أمير "سِيلِيزيا"، وولدت سبعة ابناء. عاشب عيشةً تَقَويّة، وأحسنت الى الفقراء والمرضى، وأسست لهم الملاجئ. لما توفي زوجها، ترهَّبت في دير تربنيتس في بولندا، وتوفيت هناك عام 1241.
في هذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها:"لا تَكُفُّوا عن الصَّلاة"، هذا ما أمر به الرسول بولس. مذكّرًا بهذا المبدأ، كتب إقليمنضُس الإسكندري: "مطلوب منّا أن نمدح الكلمة وأن نكرّمه، الكلمة الذي نعرف أنه المخلّص والملك، ومن خلاله، الآب، ليس في أيّام معيّنة، كما يفعل آخرون، لكن بشكل دائم طوال أيّام حياتنا، وبجميع الطرق الممكنة".
وسط انشغالات النهار، لحظة التغلّب على الميل إلى الأنانيّة، حين نشعر بفرح الصداقة تجاه الأشخاص الآخرين، في جميع هذه الأوقات، يجب أن يلاقي المسيحي الله. من خلال الرّب يسوع المسيح وفي الرُّوح القدس، يبلغ المسيحي حميميّة الله الآب، ويسير على دربه بحثًا عن هذا الملكوت الذي، بالرغم أنّه ليس من هذا العالم، لكنّه يُعَدّ ويبدأ في هذا العالم.
يجب العيش مع الرّب يسوع المسيح، في الكلمة وفي الخبز، في الإفخارستيا وفي الصلاة. ومعاشرته كما نعاشر صديقًا، كائنًا واقعيًّا وحيًّا كما هو المسيح، بما أنّه قائم من الموت... الرّب يسوع المسيح، المسيح القائم من الموت، إنّه الزميل، إنّه الصديق. زميل لا يظهر نفسه إلاّ في الظلمة، لكنّ حقيقته تملأ حياتنا كلّها وتجعلنا نرغب في رفقته النهائيّة. "يَقولُ الرُّوحُ والعَروس: تَعالَ! مَن سَمِعَ فليَقُلْ: تَعالَ! ومَن كانَ عَطْشانَ فلْيَأتِ، ومَن شاءَ فلْيَستَقِ ماءَ الحَياةِ مَجَّانًا... يَقولُ الَّذي يَشهَدُ بِهذه الأَشياء: أَجَل، إِنِّي آت ٍعلى عَجَل. آمين! تَعالَ، أَيُّها الرَّبُّ يَسوع!"