البابا فرنسيس: لتعلمنا العذراء مريم فن أن نصلي على الدوام دون أن نكل
تلا قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي وذلك في ساحة القديس بطرس.
وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها يُختتم الإنجيل الذي تقدّمه لنا الليتورجيا اليوم بسؤال قلق من يسوع: "ولكِن، متى جاءَ ابنُ الإِنسان، أَتُراه يَجِدُ الإِيمانَ على الأَرض؟". كمن يقول: عندما سآتي في نهاية التاريخ - لكن يمكننا أن نفكر، حتى الآن، في هذه المرحلة من الحياة - هل سأجد القليل من الإيمان فيكم، وفي عالمكم؟ إنه سؤال جاد.
وتابع بابا الفاتيكان قائلا: غالبًا ما نركز على العديد من الأشياء المُلحَّة وإنما غير الضرورية، ونتعامل مع العديد من الوقائع الثانوية ونقلق بشأنها؛ وربما، دون أن نتنبّه لذلك، نُهمِل أكثر ما يهم ونترك محبتنا لله تبرد. يقدم لنا يسوع اليوم العلاج لكي نُدفئ إيمانًا فاترًا. ما هو؟ الصلاة. نعم، الصلاة هي دواء الإيمان، ومنشط الروح. ولكن يجب أن تكون صلاة مواظبة. إذا كان علينا أن نتبع علاجًا لكي نصبح أفضل، فمن المهم أن نتابعه جيدًا، ونتناول الأدوية بالطريقة وفي الوقت المناسب، بثبات وانتظام. في كل شيء في الحياة هناك حاجة لذلك. لنفكر في نبتة نحتفظ بها في البيت: علينا أن نغذّيها باستمرار، لا يمكننا أن نغرقها بالمياه ونتركها بعد ذلك بدون ماء لأسابيع! وهكذا هو الأمر أيضًا بالنسبة للصلاة: لا يمكننا أن نعيش فقط من لحظات قوية أو لقاءات مكثفة بين الحين والآخر ومن ثمَّ "ندخل في سبات"؛ لأنَّ إيماننا سوف يجف. هناك حاجة إلى ماء الصلاة اليومي، لوقت نكرِّسه لله، لكي يتمكّن من الدخول في زمننا؛ للحظات ثابتة نفتح فيها قلوبنا له، لكي يتمكن من أن يسكب الحب والسلام والفرح والقوة والرجاء فينا كل يوم؛ أي أن يغذِّيَ إيماننا.
وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول لتعلمنا العذراء مريم، الأمينة في الاصغاء، فنَّ أن نصلّي على الدوام دون أن نكل.