وزير المالية الباكستانى: نسعى لإعادة جدولة 27 مليار دولار من الديون
قال وزير المالية الباكستاني الجديد، إسحق دار، إنه سيسعى لإعادة جدولة نحو 27 مليار دولار من ديون باكستان خارج نادي باريس والمستحقة إلى حد كبير للصين، ولكنه لن يسعى لخفض الديون في إطار إعادة هيكلة.
وقال لـ«رويترز»: «من المستبعد التخلف عن سداد ديون باكستان أو تمديد موعد استحقاق السندات المستحقة في ديسمبر المقبل، أو إعادة التفاوض بشأن برنامج صندوق النقد الدولي الحالي في باكستان».
وأوضح أن بنوك التنمية متعددة الأطراف والمانحين الدوليين كانوا «مرنين للغاية» في تلبية احتياجات التمويل الخارجي لباكستان بعد الفيضانات المدمرة التي تسببت في خسائر تقدر بنحو 32 مليار دولار.
يونيسف: الفيضانات الكارثية في باكستان حصدت أرواح 615 طفلًا
وفي وقت سابق، قالت منظمة يونيسف، إن الفيضانات الكارثية في باكستان حصدت أرواح 615 طفلًا، محذرة من أن المزيد سيموتون دون دعم دولي فوري، وإذا لم يتخذ إجراء عاجل، خاصة أن ما يقرب من 10 ملايين طفل الآن بحاجة إلى دعم فوري منقذ للحياة.
وأضافت المنظمة الدولية- في تقرير لها- أن أكثر من سبعة ملايين طفل وامرأة بالمناطق المتضررة في باكستان يحتاجون إلى خدمات التغذية، وأكثر من ثمانية ملايين إلى الخدمات الصحية، وأنه حتى قبل أن تضرب هذه الفيضانات الشديدة باكستان كان متوسط معدل التقزم للأطفال دون سن الخامسة يبلغ بالفعل 50% في المناطق المتضررة.
وحذرت المنظمة من مخاطر كبيرة تهدد حياة الأطفال الذين يعيشون مع أسرهم في خيام مهجورة منذ أكثر من 8 أسابيع، وهم محاطون ببرك من المياه الراكدة المسمومة، والتي تكتظ بالأمراض والفيروسات وأحيانًا على بعد أمتار من مكان نومهم.
وأوضحت أن الأضرار التي لحقت بشبكات إمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي نتج عنها أن 6.3 مليون شخص بحاجة إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة بشكل فوري، خاصة أن العديد من العائلات ليس لديها بديل سوى شرب المياه المليئة بالأمراض، ويتحملون العبء الأكبر من الأمراض الفتاكة التي تنقلها المياه مثل الكوليرا والإسهال وحمى الضنك والملاريا، والتي لا تؤدي إلا إلى تفاقم سوء التغذية الحاد بالفعل.