محلل سياسى: تأجيل ثانى جلسات انتخاب الرئيس اللبنانى كان مقررًا
علق الدكتور محمد ابرز، المحلل السياسي اللبناني، اليوم الجمعة، على إرجاء الجلسة الثانية لانتخاب الرئيس اللبناني، مُشيرًا إلى أنه كان متوقعًا تأجيل الجلسة الثانية للبرلمان اللبناني المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية إلى الخميس المقبل.
وأضاف في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذا التأجيل كان مقررًا سلفًا بدليل غياب نواب من كتلة رئيس المجلس نبيه بري الداعي للاجتماع وكذلك معظم نواب حزب الله وكل نواب التيار العوني ( 16نائبا ) وحلفائه واقتصر الحضور على 71 نائبا فيما المطلوب 86 نائبا لتأمين النصاب المطلوب.
وأضاف أن معظم التوقعات تشير إلى أن الجلسة الثانية لانتخاب رئاسة لبنان لن تكون سوى «بروفة» وعملية جس نبض لمواقف الكتل النيابية ومن يقف خلفها، فالتكتل العوني برئاسة جبران باسيل لم يعتمد مرشحا معينا حتى الآن.
التمسك بترشح ميشال معوض
وأعلن نواب المعارضة المنتمين للقوات اللبنانية وحزب الكتائب ووليد جنبلاط، عن تمسكهم بترشيح ميشال معوض لمنصب الرئاسة وحاز في الجلسة الأولى على 34 صوتًا، أما النواب التغييريين وعددهم 13 فقد حملوا إلى الجلسة الثانية اسم الدكتور عصام خليفة وهو أستاذ جامعي وناشط سياسي معروف ورافض لترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل حسبما تم متهما من يقف وراءه بالخيانة العظمى.
وتابع المحلل السياسي اللبناني: خارج هذه الصورة فإن حزب الله لا يزال يعتبر أن سليمان فرنجية مرشحه لرئاسة الجمهورية بينما يبتعد عن ذلك حليفه نبيه بري.
وبالنتيجة لم يتم التوصل إلى مرشح توافقي يستطيع الحصول على أصوات الأغلبية، ومن يراقب مواقف الكتل النيابية وأقطابها يدرك أن الجلسة الفعلية لانتخاب رئيس الجمهورية لن تنعقد إلا بعد مغادرة ميشال عون القصر الجمهوري منتصف ليل آخر يوم من الشهر الجاري، بحيث تتبلور شخصية الرئيس المقبل والمعايير والمواصفات التي يتمتع بها وتحظى بقبول دولي وعربي حيث إن التوجه العام هو لرئيس من خارج 8 و14 مارس يلتزم بالدستور وباتفاق الطائف للوفاق الوطني ويملك مؤهلات تمكنه من صيانة وحدة لبنان ومحاربة الفساد منفتح على العرب والعالم وقادر على حماية الأمن والسلم الأهلي ويلتزم بالشرعية الوطنية وتعزيز الجيش ليكون أمر الحرب والسلم بيده.