الصحة العالمية: الدورة الـ69 توصى بتنفيذ استراتيجية القضاء على سرطان عنق الرحم
قال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، لقد اختتمنا للتوّ الدورة التاسعة والستين للّجنة الإقليمية لشرق المتوسط التي عُقدت في الفترة ما بين 10 و13 أكتوبر 2022، وقد عُقِدت الدورة تحت شعار "بلوغ أهداف التنمية المستدامة في فترة ما بعد كوفيد-19: تسريع وتيرة التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي - الصحة للجميع وبالجميع".
وأضاف خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى حول ختام الدورة التاسعة والستين للّجنة الإقليمية لشرق المتوسط وأضاف خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى حول ختام الدورة التاسعة والستين للّجنة الإقليمية لشرق المتوسط، أنه يلخص هذا الشعار الحاجة المُلحة لتعبئة جميع قدراتنا وإرادتنا وقوتنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة وتطبيق الدروس التي تعلمناها خلال جائحة كوفيد-19.
وأشار إلى أنه على مدار 4 أيام، شهدت اجتماعات اللجنة الإقليمية مناقشات ومداولات مكثفة، وتبادل للآراء والخبرات مع وزراء الصحة، وممثلي الدول الأعضاء، والمنظمات الشريكة، وخبراء منظمة الصحة العالمية الذين تَمَكَّن العديد منهم من الحضور شخصيًا للمرة الأولى منذ عامين. واستعرضنا معًا الوضع الصحي في جميع أنحاء الإقليم، ونظرنا في سُبُل المضيّ قُدُمًا في حقبة ما بعد كوفيد-19.
وأضاف أن اللجنة ناقشت الأهمية البالغة للاستثمار في نُظُم صحية أكثر مرونة، وضرورة إعطاء الأولوية للتأهب لحالات الطوارئ، ولتعزيز الصحة الرقمية، واتخاذ خطوات أكثر جرأة نحو ضمان الإنصاف ونحن نتبنى نَهج الصحة الواحدة.
وتابع: أسفرت مناقشاتنا عن عدة قرارات تهدف إلى ترجمة الكلمات إلى سياسات وإجراءات ملموسة على أرض الواقع.
وأعربت اللجنة الإقليمية عن قلقها ليس فقط إزاء التقدم المُحرَز صوب تحقيق غايات أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالتغطية الصحية الشاملة، ولكن أيضًا إزاء تَعرُّض الإقليم لحالات الطوارئ الناجمة عن أخطار متعددة، بما في ذلك فاشيات الأمراض والكوارث الطبيعية.
واعتمدت اللجنة الإقليمية البرنامج الإقليمي الوارد في الورقة المعنونة "بناء نُظُم صحية قادرة على الصمود للنهوض بالتغطية الصحية الشاملة وضمان الأمن الصحي في إقليم شرق المتوسط"، وحثَّت اللجنة الدول الأعضاء على العمل على جميع الإجراءات التي أوصت بها الورقة، وكذلك على وضع آلية رفيعة المستوى متعددة القطاعات للإشراف على بناء النُظُم الصحية القادرة على الصمود.
وحُثت الدول الأعضاء أيضًا على الوفاء بالتزاماتها بموجب رؤية 2023 - الصحة للجميع وبالجميع، وتنفيذ استراتيجية القضاء على سرطان عنق الرحم، وضمان شمول إتاحة الخدمات الصحية للاجئين والمهاجرين، وتحديث الاستراتيجيات الوطنية بشأن فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسيًا، وتسريع وتيرة تنفيذها لتحقيق غايات 2030.
وأقرَّت اللجنة إطار عمل استراتيجي لتنسيق وتكامل الدعم الـمُقدَّم من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي)، والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، وحثَّت الدول الأعضاء على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتسريع وتيرة الوقاية من الأمراض السارية ومكافحتها والقضاء عليها، وزيادة مخصصات التمويل المحلي العام لبرامج مكافحة الإيدز والسل والملاريا والتمنيع.