زين عبد الهادى يناقش «الحرب فى الشرق» بصالون مى مختار.. غدا
يحل الكاتب الروائي زين عبد الهادي، أستاذ علم المكتبات بجامعة حلوان، ضيفًا على صالون مي مختار الثقافي، وذلك في الواحدة من ظهر غد الجمعة، لمناقشة أحدث إبداعاته الروائية «الحرب في الشرق»، والصادرة حديثًا عن دار بتانة للنشر والتوزيع.
يتناول الرواية بالنقد والتحليل كل من: الكاتب الروائي فتحي إمبابي، الناقدة دكتورة أماني فؤاد، القاصة الكاتبة مني ماهر، وتدير اللقاء الكاتبة مي مختار.
ورواية «الحرب في الشرق»، للكاتب دكتور زين عبد الهادي، هي العمل السردي الروائي السادس، في مسيرة «عبد الهادي» الأدبية، حيث سبق وصدرت له روايات: «التساهيل في نزع الهلاهيل، أسد قصر النيل، مرح الفئران، دماء أبوللو، والمواسم».
وعن روايته «الحرب في الشرق»، يقول الكاتب دكتور زين عبد الهادي، إنه استغرق في كتابتها حوالي 30 عامًا، خاصة النصف الأول من الرواية، والتي تتناول العديد من الأحداث بدءا من عام 1956، حرب الاستنزاف في عام 1969، وحرب السادس من أكتوبر 1973، وكيف أن الحروب تؤثر على الأطفال، وتغير حيواتهم ومستقبلهم ونظرتهم إلى أنفسهم والعالم.
كما تتناول رواية «الحرب في الشرق»، للكاتب زين عبد الهادي، فكرة الموت بأشكال متعددة ومختلفة، لندرك أن الموت والحياة متلازمان، وكما نتعامل مع فكرة الحياة، علينا أيضًا إدراك فكرة التعامل مع الموت، كما أن الموسيقي جزء أساسي في الرواية، وهي عضو أو وتر رئيسي أصيل في العمل الروائي.
إطلالة على رواية «الحرب في الشرق»
ومما جاء في «الحرب في الشرق»، للكاتب دكتور زين عبد الهادي، نقرأ: «طوال الليل كان السؤال في ذهنها، يروح ويأتي، أراد أبي أن سميني علي اسم جدي، لكن جدتي قالت أن آخر أبنائه هو من سيسمي علي اسمه، شجرة عائلة الابن الأكبر والوحيد يجب أن يكون اسم آخر أبنائه علي اسم جدي، كان ذلك قانونًا في عائلة جدي، وعلى الرغم من أن أبي كان الابن الوحيد إلا أن جدي كان واثقًا تمام الثقة أن ذريته منه ستكون كبيرة، بعد أن مات لهما عدة أولاد بمجرد ميلادهم، لكن من عاش هو محمد.
وهكذا تم تسجيلي باسم الولي صاحب المقام في القرية الذي لم تره أمي وإنما أتي لها في الحلم دون أن تذهب لمقامه من قبل، وبعد مرور عامين وبسبب مرض ما احتار الأطباء فيه، نذرت أن تبيع غويشة إن شفيت، كنت قد شفيت فجأة، كأنني لم أمرض، باعت غويشة وذهبت إلى مقامه ووضعت عليه دستة شموع واشترت طعامًا كثيرًا ووزعته على فقراء القرية، وأقسمت وهي تمسك بخصلة شعرها الأسود الفاحم المموج أن تذهب كل عام لتكرم الشيخ الذي أكرمها بغداء لكل الفقراء، وقد فعلت ذلك حتى في أسوأ حالات الضنك التي مرت بها.
بعد ثلاثة أعوام من مولدي أنجبت أخي الثاني «شريف»، الذي كان بعكسي تمامًا، أبيض سمينًا لا يكاد يتحرك من مكانه ولا يبكي، بل تنزل دموع عينيه دون أن يصدر منه صوت حين يتألم».