مستشار «المشروعات الزراعية»: منطقة صناعية على 3 مراحل بـ«مستقبل مصر»
قال الدكتور ياسر عبدالحكم، الباحث بمركز بحوث الصحراء، المستشار العلمى للمشروعات القومية الزراعية، إن مشروع «مستقبل مصر» للإنتاج الزراعى، يعد قاطرة تنموية وباكورة لمشروع الدلتا الجديدة، لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض.
وأضاف «عبدالحكم» لـ«الدستور» أن المساحة المستهدف استصلاحها خلال المشروع هى مليون وخمسون ألف فدان، من إجمالى مساحة الدلتا الجديدة البالغة ٢.٢ مليون فدان.
ولفت إلى أن المشروع بدأ فى أبريل ٢٠١٧، لـتـوفير منتجـات زراعيـة ذات جـودة عاليـة بأسعار مناسـبة للمـواطنين وتصـدير الفـائض للخـارج، مـا يسـهم فى توفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن المشروع بما يمثله من تغيير حقيقى وإضافة للقدرات الاقتصادية للدولة المصرية، بزيادة المساحة المزروعة ودعم ملف الأمن الغذائى، يسهم فى تقليل الاستيراد من المحاصيل الاستراتيجية، سواء القمح أو الذرة أو البذور الزيتية.
وأشار إلى أن المشروع يقع على امتداد طريـق مـحـور روض الفرج/ الضبعة الجديد، وهو الطريق الذى أُنشئ ضمن المشروع القومى للطرق، بطول ١٢٠ كم ويبعد ٣٠ دقيقة من مدينة السادس من أكتوبر، ويمثل المشروع ٦٥٪ من الزراعة الآلية من بنجر السكر، وينجح فى توفير ٥٥٠ مليون دولار محل الواردات من زراعة ٢٨٨ ألف فدان من المحاصيل الاستراتيجية «القمح والذرة وبنجر السكر»، خلال ٣ سنوات.
وأشار إلى أن الهدف من المشروع هو تعظيم فرص الإنتاج وتوفير منتجات زراعية بجودة عالية وأسعار مناسبة للمواطنين، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد وتحقيق الأمن الغذائى والاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية، وتوفير نحو ١٠ آلاف فرصة عمـل مباشـرة وأكثـر مـن ٣٦٠ ألـف فرصـة عمـل غير مباشرة، ومن المتوقع زيادة فرص العمالة خلال المواسم المقبلة.
وأشار إلى أن موقع المشروع يعد من أهم المزايا الاستراتيجية، لتوافر الأيدى العاملة، إضافة إلى سهولة وصول مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات، وكذلك سهولة توصيل المنتجات النهائية إلى الأسواق الرئيسية وإلى موانئ التصدير البرية والجوية.
وتابع أن التكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ ٨ مليارات جنيه، التى تشمل تمهيد الطرق الداخلية بإجمالى طول نحو ٥٠٠ كم وعرض ١٠ أمتار وحفر آبار مياه جوفية ومحطتين للكهرباء بقدرة ٣٥٠ ميجاوات وشبكة كهرباء داخلية بطول ٢٠٠ كم يتم ربطها بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة، ومخازن مستلزمات الإنتاج ومبانٍ إدارية وسكنية. أما عن أساليب الرى المستخدمة، فبيَّن أن المشروع يستفيد من خزانات المياه الجوفية، وهى ٣ خزانات «الأيوسين والمايوسين والمغرة»، وهى امتداد لمنطقة وادى النطرون، مع الوضع فى الاعتبار المسافة البينية بين الآبـار؛ للحفاظ على الخزانات الجوفيـة، وعـدم السحب الجـائر منها وتحقيق معايير التنمية المستدامة، وجارٍ دخول مصدر مياه سطحى بمد ترعة «مستقبل مصر» بطول ٤١ كم لإمداد المشروع بطاقة ١٠ ملايين م٣/يوم لزراعة نحو ٧٠٠ ألف فدان إضافية.
وقال إن معالجة مياه الصرف الزراعى وإعادة تدويرها واستخدامها للـرى، تعد مـن أكبر التحديات فى مشروع الدلتا الجديدة، كما يتم إجراء تحاليل دورية لقياس ملوحة المياه لتحقيق الاستغلال الأمثل من المحاصيل. أما عن التوسعات الاقتصادية المكملة للمشروع، فذكر أنه تم البدء فى إنشاء منطقة صناعية على ثلاث مراحل طبقًا لأولويات التصنيع، تضم المرحلة الأولى ثلاجات بطاطس ومحطات فرز وتعبئة وصوامع تخزين الغلال ومحطات غربلة وإنتاج تقاوى ومعامل تحليل التربة وأمراض النباتات.
كما تضم المرحلة الثانية أنفاق تجميد خضروات وفاكهة ومصنع سناكس ومصنع بصل وثوم مجفف ومصنع تعبئة وتغليف بقوليات ومصنع تعبئة وتكرير زيوت ومصنع أعلاف ماشية ومزرعة أغنام وماشية، والمرحلة الثالثة مصنع سكر ومصنع إنتاج زيوت ومحطة فرز وتعبئة برتقال.
وأشار إلى أن زراعات الموسم الجارى من الخضروات والفاكهة والمحاصيل القمحية كانت محاصيل وطماطم بواقع ١٣ ألف فدان، وجزرًا بـ٦ آلاف فدان وبسلة بـ٤ آلاف فدان، وخيار بـ٤ آلاف فدان، وبصل بـ١٨ ألف فدان، وفراولة بـ٥ آلاف فدان، وبطاطس بـ٥٥ ألف فدان، وبطاطا بـ٥ آلاف فدان، وقمح بـ٤٠ ألف فدان، وذرة صفراء بـ٣٢ ألف فدان، وشعير بـ١٢ ألف فدان، وبنجر السكر بـ٦٥ ألف فدان، وسودانى بـ٢٠ ألف فدان، وعباد الشمس بـ٦٣٠ فدانًا، والفاصوليا البيضاء بـ١٠ آلاف فدان، وفول الصويا ألف فدان.