الأمم المتحدة تدعو إلى «تحول تام» لنظام الطاقة فى العالم
دعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى مضاعفة إمدادات الكهرباء النظيفة بحلول عام 2030 للحد من ظاهرة الاحترار المناخي، مشيرة إلى أن تداعيات الحرب في أوكرانيا على إمدادات الطاقة قد تسمح بتسريع العملية الانتقالية.
ويشير تقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن قطاع الطاقة ليس فقط مصدرًا رئيسيًا للانبعاثات التي تؤدي إلى التغير المناخي، ولكنه أيضًا عرضة للتغيرات التي ترافق الاحترار العالمي.
أزمة المناخ
إذا لم يسارع العالم إلى التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة لإبطاء أزمة المناخ، فإن الأحوال الجوية القصوى ستعرض أمن طاقتنا للخطر، وقد تعرض إمداداتنا من الطاقة المتجددة للتهديد، كما حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وقال رئيس هذه المنظمة بيتيري تالاس في بيان إن الوقت ليس في صالحنا ومناخنا يتغير أمام أعيننا.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى تحول تام في نظام الطاقة العالمي".
وذكّر رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأن قطاع الطاقة هو مصدر ما يقارب ثلاثة أرباع الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة، مشددًا على أن "الانتقال إلى أشكال نظيفة لإنتاج الطاقة... وتحسين كفاءة الطاقة أمران حيويان".
وحذر تالاس من أن تحقيق الهدف بالتوصل إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050 لن يكون ممكنًا "إلا في حال ضاعفنا إمدادات الكهرباء المنخفضة الانبعاثات خلال السنوات الثماني المقبلة".
ويتم تحقيق حياد الكربون عندما تتم موازنة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الأنشطة البشرية على نطاق عالمي من خلال عمليات إزالة ثاني أكسيد الكربون خلال فترة زمنية معينة.
وتواجه دول العالم مخاطر وتهديدات من جراء تغير المناخ، وأصبحت المخاطر الأمنية المتصلة بتغيرالمناخ والاستجابة لها أولوية استراتيجية بالنسبة للأمن القومي للدول، بالتزامن مع تصاعد المخاوف من أن تؤدي التغيرات المناخية إلى نزاعات وحروب نووية وتنامي الإرهاب والتطرف عالميًا وارتفاع عدد النازحين حول العالم.