بعد الهجمات الروسية على «كييف».. ما هى خطة وأهداف الكرملين؟
شنت القوات الروسية صباح اليوم الإثنين هجوما صاروخيا مكثفا على عدد من المدن في أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف، فيما أصابت الصواريخ عددا من المنشآت المدنية، وملعب للأطفال، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، وتم الإبلاغ عن وقوع قرابة 12 قتيلا وعدد كبير من الجرحى.
نتيجة للهجوم الصاروخي على دنيبرو وزابوريزهيا، تم تأكيد وقوع عدة إصابات، وتسبب الهجوم على مدينة كريمنشوه في انقطاع التيار الكهربائي.
أهداف الكرملين
أرجعت التقارير أن الهجوم العنيف بسبب الخسائر التي تلقاها الجيش الروسي خلال الأسابيع الأخيرة في مواجهة القوات المسلحة لأوكرانيا بعد سبعة أشهر من الغزو الشامل.
الهجوم الروسي الحالي على كييف يعتبر جزءا من خطط الكرملين السابقة لتدمير البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، مع توقعات لزيادة هذه الهجمات الفترة المقبلة، خاصة مع دخول فصل الشتاء، فيما سيؤدي تدمير البنية التحتية إلى نتائج قاسية.
أفادت تقارير أجنبية بأن الصناعة العسكرية الروسية تعمل الآن على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لإنتاج العدد المطلوب من الصواريخ للهجمات على المدن الأوكرانية، حيث بدا أن الخطة الروسية الجديدة هي حرمان الأوكرانيين من التدفئة والكهرباء وإمدادات المياه.
الهدف من الهجمات الروسية على البنية التحتية هو أن الأضرار التي سيلحقها بالمدن والمواطنين هناك تكون كمساومة من أجل المفاوضات بشروطه الخاصة.
تدخل أوروبي
ترى التقديرات أن الحرب ستتوقف عندما يتم استنفاد الموارد العسكرية الروسية، في الوقت الذي تعرض فيه أوروبا لتهديد غير مسبوق لأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بينما تشكل الحرب في أوكرانيا المحطة الأولى من هذه المعركة، مما يجعل مسألة الدفاع الأوروبي عن أوكرانيا هي مسألة وجودية للقارة الأوروبية.
وهو الوضع الذي من شأنه أن يجعل أوكرانيا في حاجة ماسة إلى أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى حتى يمكن إحباط الهجمات الصاروخية الروسية. حيث لا تزال روسيا تمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ وستواصل استخدامها خلال الفترة القريبة.