قنديل: أوروبا أدركت أن أمريكا ورطتها بحرب لا دخل لها بها
قال الكاتب الصحفي، عبدالحليم قنديل، إن الحرب الروسية الأوكرانية هي حرب ذات طابع عالمي تجري في أرض أوكرانيا، مؤكدًا أن أوروبا هي الخاسر الثاني في الحرب.
وأضاف، خلال لقائه في برنامج "تغطية خاصة"، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن: الحرب تدور بين روسيا وعشرات الدول الأخرى، وروسيا في مواجهة لوحدها مع كل هذا العدد.
وأشار "قنديل"، إلى أنه تم فرض 12 ألف صنف من العقوبات على روسيا، والتي تعد هي الأكبر في التاريخ، وأوروبا وأمريكا توقعتا أنه في وسعهم القضاء على الاقتصاد الروسي، وهو اقتصاد متوسط، ولكنه ينطوي على مزايا هائلة من موارد المعادن والتي تنطوي على 30% من معادن العالم.
وأوضح أن الانفجار الذي وقع على جسر القرم رمزي، وذلك لأنه يعد مقدسًا لروسيا فهو حلم للروس منذ الإمبراطورية الروسية ولم يتحقق في زمن الاتحاد السوفيتي، وهو ليس الرابط الوحيد بين شبه جزيرة القرم وروسيا.
العقوبات على روسيا
وعن العقوبات على روسيا قال "قنديل"، روسيا ردت على العقوبات الموقعة عليها الصاع صاعين للدول الغربية، لأن أوكرانيا ستخرج من الحرب خاسرة نصف ثروتها وجزءًا كبيرًا من أرضها، والخاسر الثاني هي أوروبا لأن أمريكا بعيدة بين البحرين ولديها اكتفاء ذاتي من البترول والغاز، ولكنها تأثرت بعض الشيء، وشهدت ارتفاع سعر جالون البنزين، مما يؤثر على انتخابات تجديد النصف نهائي لبايدن مما يؤثر على شعبية حزبه.
وتابع: دول الاتحاد الأوربي بدأت تشعر أن أمريكا ورطتها في حرب لا دخل لها بها، خاصة بعد تفجيرات خطوط الغاز الأخيرة، وأصابع الاتهام تشير لأمريكا، والتي وعدت أوروبا بالتعويض، وفي الأيام الأخيرة توالت صراخات المسئولين الأوروبيين لأمريكا لتحريضهم على الاستغناء عن الغاز الروسي.
وأكد أن منظمة الأوبك أنصفت روسيا بقرارها الأخير بخفض إنتاج البترول مليوني برميل يوميًا بداية من نوفمبر، كما أن اجتماع شرم الشيخ سيكون في نوفمبر، ومتوقع أن الرئيسين الأمريكي والروسي سيحضران، وكذلك تجديد النصف النهائي لبايدن في نوفمبر، وستتضح صورة الحوادث العسكرية مع التصعيد الروسي.