آيات نوري لـ «الدستور»: دعوة برهم صالح للحوار السياسي «مهمة» لحماية العراق
أكدت آيات مظفر نوري، عضو ائتلاف النصر العراقي، أن تعقد المشهد السياسي في العراق وعامل الوقت يمثل ضغط على جميع الكتل السياسية والمؤسسات الدستورية في الأيام المقبلة، ولهذا يحاول الرئيس برهم صالح تغيير بيئة الحوار من غطاء مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء إلى رعاية أبوية من رئاسة الجمهورية بسبب كون الأخيرة ليست طرفاً في أزمة الخلاف بين “التيار الصدري” و"الإطار التنسيقي" مما يعطي أريحية أكبر للأطراف السياسية في إكمال الحوار.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح دعا أمس القوى السياسية إلى حوار وطني جديد من أجل حل الأزمة التي تعاني منها البلاد.
أهمية دعوة برهم صالح للحوار السياسي
وقالت آيات نوري في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن هذا الحوار الرئاسي ربما مكملاً للحوارات السابقة برعاية الحكومة، وعدم العودة إلى نقطة الصفر، والانطلاق من مشكلة عدم اشتراك الكتلة الصدرية في الحوارات.
وأوضحت النائبة العراقية السابقة أن رعاية الحوار من قبل الكاظمي يضفي شعور لبعض القوى بمحاولة سحب الأزمة نحو الإبقاء والتجديد للسيد الكاظمي، وهذا ما لا يرغبه أغلب قوى الإطار التنسيقي، والذي أعلن في مناسبات عديدة عن طريق الشيخ قيس الخزعلي عضو الإطار التنسيقي.
وأشارت إلى أن رسائل مقتدى الصدر بشأن العودة للحوار الوطني تعد إيجابية وبناءة نحو المضي بحل الأزمة، كون القيادة في الكتلة الصدرية تدرك حجم الأضرار التي يعاني منها الشعب العراقي بسبب تأخير تشكيل حكومة كاملة الصلاحية لتقديم الخدمات، لذا على بقية الأطراف الترحيب بهذه الخطوة والتفاعل الجاد معها.
شروط نجاح الحوار السياسي:
وقالت آيات نوري إن من أبرز شروط نجاح الحوار السياسي هي:
١. إعادة الثقة بين الأطراف عبر وثيقة شرف ملزمة وبرعاية مؤسسة رصينة كالقضاء.
٢. توفر الإرادة من جميع الأطراف نحو حل الأزمة.
٣. التنازلات المتبادلة لصالح الوطن والمواطن.
٤. رسم خريطة طريق لما بعد الانتخابات القادمة لئلا يتكرر مشهد الانغلاق السياسي.
٥. الإبقاء على المشاركة الأممية كطرف مراقب وداعم للحل.
سيناريوهات الفترة المقبلة في العراق
وأوضحت السياسية العراقية أن من أبرز الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة الفترة المقبلة، هو التوصل لاتفاق سياسي لحل الأزمة وإجراء انتخابات مبكرة، كذلك قد نشهد تظاهرات شعبية إلا أن تجربة أكتوبر/ تشرين ٢٠١٩ من الصعب تكرارها لأسباب عديدة أبرزها عدم تحقيق مطالبها بعد أن وصل العديد من القوى السياسية الممثلة لتشرين إلى قبة البرلمان، لذا يطرح التشريني سؤالاً مفاده: ما الذي سيتحقق من نتائج بنفس الأساليب القديمة؟.. وذلك دون إعادة قراءة حقيقية لواقع تشرين وقياداتها المتعددة.